استقبلت مديرية المعافر بمحافظة تعز أمس مسيرة "التاج" الراجلة والتي انطلقت من ساحة الحرية وسط المدينة في الصباح الباكر. وتأتي مسيرة " التاج " تكريماً للذكرى الأولى لشهيد الحركة الطلابية/ محمد عبدالرحيم - الذي استشهد في السابع من مايو من العام الماضي - وشارك في المسيرة الآلاف من شباب الثورة والمواطنين والحركة الطلابية. إلى ذلك خلص الاجتماع التشاوري الموسع و- الذي عقده التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار وحضره أكثر من 100شخصية من برلمانيين ودبلوماسيين وأكاديميين بالإضافة إلى عدد من المشايخ وأعضاء المجالس المحلية والعسكريين والشخصيات الاجتماعية والإعلاميين - خلص إلى ضرورة العمل من قبل الجميع على استيعاب الأمن والاستقرار بالمحافظة والعمل على أن تكون مدينة خالية من السلاح وهذا يتطلب توحيد القرار في المنظومة الأمنية تحت قيادة مدير أمن المحافظة من خلال إخراج المعسكرات من المدنية ومحيطها، خاصة أن هذه المعسكرات تغذي الفوضى وأعمال القتل وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وكذا عزل القادة العسكريين الذين ارتكبوا هذه الجرائم. كما أوصى الاجتماع على أهمية حل مشكلة العسكريين المنضمين لثورة الشباب والذين كان لهم شرف الدفاع عن تعز وأبنائها وسرعة صرف مرتباتهم وتأسيس لواء أمني لاستيعابهم في إطار المحافظة للحفاظ عليها وحراسة المنشئآت كون عودتهم إلى وحداتهم السابقة يعرض حياتهم للخطر. وناشد الاجتماع، محافظ تعز في تبني هذا الموضوع، مؤكداً على ضرورة استمرار الساحات بوهجها الثوري ودعمها المستمر لضمان تحقيق أهداف الثورة. وتمخض الاجتماع بمطالبة التكتل أيضاً محافظ المحافظة بوضع برنامج زمني وشفاف لإنجاز المشاريع الهامة وبالأخص وأهمها على الإطلاق تحلية مياه البحر من ميناء المخا وكذلك مطار تعز الدولي بالإضافة إلى المدينة الطبية والمدينة الرياضية. كما ناقش التكتل كثيراً من الأولويات التي تهم المحافظة وسيضعها في مصفوفة كاملة ستقدم إلى محافظ تعز كرؤية من قبل التكتل، مؤكداً – أي التكتل – بأنه سيكون عوناً للأخ المحافظ، بما يخدم المحافظة ويحقق طموحات شبابها. وناشد التكتل حكومة الوفاق سرعة رعاية أسر شهداء الثورة السلمية والمعاقين وتخصيص المدينة السكنية لأسرهم مع سرعة علاج الجرحى حتى لا تستمر معاناتهم، كون ذلك واجبا دينيا وأخلاقياً كأقل واجب نحوهم.