نفذ المئات من معلمي مديرية الرضمة في محافظة إب وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية وتحويله للنيابة العامة على خلفية اتهامه بارتكاب عدد من المخالفات والتجاوزات القانونية. ورفع المحتجون شعارات وهتافات طالبت بمحاسبة مدير التربية واتخاذ الإجراءات القانونية ضده وسرعة إنقاذ العملية التعليمية بترشيح مدير آخر من ذوي الكفاءة والخبرة، وإعادة المبالغ المالية التي خصمت على المعلمين بغير وجه حق والبالغة أكثر من 20 مليون ريال. وهدد معلمو الرضمة بتصعيد احتجاجاتهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم القانونية؛ وكان مدير عام المديرية حاضراً في الوقفة وبدا متفهماً لمطالبهم ووعد بتنفيذها. وفي بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية أكد المشاركون أنه وبعد صبر طويل وشكاوى عدة وفعاليات مختلفة ونظراً لما آل إليه الوضع التعليمي في المديرية من تراجع مخيف وتدهور مستمر ومخرجات ضعيفة اتضحت من خلال تراجع نسب الطلاب في المرحلتين الأساسية والثانوية وتفشي ظاهرة الغش وتأخر ترتيب المديرية في نسبة النجاح على مستوى المحافظة وارتفاع نسبة الخصميات على المعلمين، حيث كانت الرضمة في المرتبة الثانية بشكل أدى لتدهور الوضع المعيشي للكثير من المعلمين وأسرهم تدني المستوى الإداري في الكثير من المدارس بسبب عدم أهلية البعض وضعف المتابعة من قبل الإدارة التعليمية واستبعاد الكفاءات التربوية وتغليب المصلحة الشخصية. واتهم المشاركون في الوقفة مدير التربية بالمدرية بالعديد من المخالفات كتهميش الإدارة التعليمية وعدم تمكينهم من أعمالهم وغيابه المستمر عن العمل واعتماده على الإدارة بواسطة التلفون وإفراغ المديرية من التخصصات العليمة وإخراجها خارج المديرية طمعاً في المبالغ المالية التي يتحصل عليها. كما اتهموه بمصادرة النفقات التشغيلية الخاصة بالإدارة التعليمية والبالغة (12،64400) ريال واستئثاره بها لمصلحته الشخصية وإهماله لممتلكات الإدارة التعليمية من الأثاث والكتب والكراسي وغيرها، بل ووصل الأمر لحد تأجير البعض منها - بحسب البيان.