سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأهالي يتنفسون الصعداء بعد أكثر من عام على إغلاق شارع المعلا الرئيسي بعدن فيما أصيب جندي أثناء العملية.. مدير المديرية: سنتصدى لكل من يقلق السكينة بقوة القانون..
أصيب جندي بشظايا قنبلة ألقاها احد المسلحين أثناء عملية أمنية لفتح الشارع الرئيسي بمديرية المعلا بعدن قوبلت بارتياح شعبي بين أوساط السكان والقطاع الخاص وتذمر من قبل أطراف في الحراك لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد عام على إغلاق الشارع. وقال مدير عام مديرية المعلا يزن سلطان ناجي ل " أخبار اليوم " إن جندياً أصيب بشظايا قنبلة ألقاها مسلحون أثناء معاودة فتح الشارع بعد ظهر أمس وان جهوداً كبيرة بذلت لفتح الشارع الذي تسبب إغلاقه بضربة قاضية للاقتصاد وبقي شوكة في خاصرة عدن والوطن. وأضاف ناجي أن المواطنين اشتركوا في عملية فتح الشارع إلى جانب الأمن الذي ساهم بالحماية دون إطلاق رصاصة واحدة مشيرا إلى قيام مجاميع بقطع الشارع ظهر أمس وجرى تأمين عملية فتحه وسيتم التصدي لكل من يقوم بإقلاق الأمن والسكينة في المديرية بقوة القانون حسبما قال. وذكرت مصادر محلية بالمعلا أن عمال النظافة قاموا بحملة نظافة عقب قيام وحدة أمنية صباح أمس بفتح الشارع وتأمينه من عودة إغلاقه من قبل مجاميع مسلحة معظمها وافدة من خارج المحافظة. وقال احد الأهالي ل أخبار اليوم أن فتح الطريق لم يلق أي مقاومة، وشوهد الأهالي يستقبلون فتح الطريق بالتصفيق الحار و الزغاريد وقد شارك عدد كبير من شباب المعلا بمعية عمال النظافة حملة تنظيف طالت الشارع الرئيسي بأكمله وقد لقي فتح الطريق استحسانا كبيرا في عموم مديريات محافظة عدن. وبحسب مصدر أمني بعدن ل "أخبار اليوم " فان جماعات تنتمي للحراك الذي يقوده نائب الرئيس السابق علي سالم البيض قامت بإغلاق الشارع بالأحجار عقب صلاة الجمعة وأدى فتحه إلى إصابة احد الجنود في كتفه بقنبلة ألقاها مسلحون نقل على إثرها إلى المستشفى. وقال المصدر إن لدى الأجهزة الأمنية قائمة طويلة من المطلوبين امنيا من الجماعات المسلحة يجري حاليا عملية تعقبهم بما فيهم مروجو المخدرات جرى ضبط عدد منهم خلال الأسابيع الماضية عبر عمليات نوعية بمساعدة الأهالي في المديرية. وشهدت المعلا أحداث أمنية متعددة خلال أكثر من عام على إغلاق شارعها الرئيسي والذي تحول مع الأيام إلى مسرح لتنفيذ عمليات سطوا مسلح على المركبات الخاصة والعامة وبحسب تصريحات لمحافظ عدن فان الشارع أصبح وكرا للجريمة والعصابات وانتشار المخدرات. ويعد شارع الشهيد "مدرم " بالمعلا أهم الشوارع بمحافظة عدن ويعود إنشاؤه إلى مطلع الخمسينات حيث كان اكبر شارع في منطقة الجزيرة العربية ويقع بالقرب من ميناء المعلا القديم كما يحوي تجمعا كبيرا للشركات والوكالات التجارية. وبالرغم من فرحة الأهالي العامرة وتنفسهم الصعداء لفتح الشارع وإخلائه من المسلحين فان ناشطون في الحراك انتقدوا فتحه من قبل الأمن. ويتخذ ناشطون في الحراك الشارع ساحة لأداء صلاة الجمعة على غرار ساحات الثورة التي عمت إرجاء الوطن وعقب فتح الشارع قام ناشطون في الحراك بمسيرة إلى مكتب المحافظة مرددين عبارات مناوئة و قالت الناشطة مؤخرا في الحراك الكاتبة هدى العطاس أن وما وصفته باقتحام شارع المعلا قسرا وعسفا لفتحه بالقوة والعنف ليس سوى محاولة منهم لترهيب الجنوبيين حسبما رأت. وأعرب مدير عام مديرية المعلا يزن سلطان ناجي عن تقديره لوزير الدفاع و محافظ عدن والمناضل محمد علي أحمد والأهالي وكل من ساهم بفتح الشارع، مشيراً إلى ردود أفعال من قال أن أنهم لا يريدون استقرار لعدن مؤكدا على قوة القانون واستمرار عملية النظافة.