أكد ناشطون حقوقيون ومنظمات مجتمع مدني بعدن على ضرورة نشر الوعي بالديمقراطية المحلية وتطوير المناهج المدرسية وإيجاد علاقة تشبيك بين الأحزاب السياسية ومختلف منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والإدارات الحكومية عن طريق تعزيز وتطوير الممارسة الديمقراطية. وأقيمت الحلقة النقاشية تحت عنوان "تعزيز الديمقراطية المحلية " نظمها مركز التأهيل والعون القانوني لحقوق الإنسان بعدن ومؤسسة تمكين للتنمية وبالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية بتفعيل دور ومشاركة مختلف شرائح المجتمع في الدفع بممثليها إلى عضوية المجالس المحلية. وفي الحلقة التي عقدت بقاعة المجلس المحلي بمديرية صيرة جرى استعراض عدد من المحاور المتصلة بالعملية الديمقراطية المحلية في محافظة عدن وسبل تفعيل المشاركة المجتمعية في صنع القرار، قدمها كل من عبد الله قحطان سكرتير عام فرع نقابة المحاميين بعدن و أمين عام المجلس المحلي لمديرية صيرة عوض والكاتب نجيب يابلي. وأكدت الأوراق على العمل الديمقراطي كمتطلب يومي مرتبط باحتياجات المواطنين وكجهد مؤسسي مرتبط بالبنية المؤسسية للمنظمات والأحزاب ومؤسسات الدولة. وأشارت الأوراق إلى أهمية التنسيق بين منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بهدف تشكيل لجان متخصصة تعمل على تحديد احتياجات المجتمع المحلي من المشاريع ورسم خطط عمل للتنمية الشاملة لجميع المناطق وتوفير الخدمات والرقابة الفاعلة على أداء وعمل الأجهزة التنفيذية والمجالس المحلية وتقييم عملها ومسائلتها عند التقصير، باعتبار هذه من الآليات الكفيلة بتعزيز ممارسة المواطنين للديمقراطية التشاركية والديمقراطية التمثيلية. وفي افتتاح الحلقة أكد طاهر منصور قاسم الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل والعون القانوني لحقوق الإنسان أهمية الحلقة في إطار اهتمامات المركز وبرامجه الهادفة لترسيخ الوعي القانوني بحقوق الإنسان وخصوصاً في ظل الظروف التي يمر بها الوطن في الوقت الراهن، مشيراً إلى أهمية التآزر وتكثيف الجهود في سبيل نشر التوعية الكافية بالديمقراطية وطرق ممارستها والسبل الكفيلة بالارتقاء بمستوى ممارستها.