سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاجات تصل لديوان المحافظة وتمنع الأمين العام من الدخول ومواطنون يغلقون مكتب المياه فيما محافظ لحج يلتقي المواطنين لسماع شكواهم حول أزمة المياه والكهرباء..
أقدم العديد من المواطنين والشباب الغاضبين بسبب أزمة المياه صباح يوم أمس السبت على منع الأمين العام لمحلي المحافظة من دخول الديوان وتم اعتراضه من قبل المحتجين ومنعه احتجاجاً على ما تعانيه المدينة من أزمة خانقة في المياه والانقطاعات المستمرة للكهرباء، مطالبين بوضع حد لما يعانونه جراء ذلك. وطالب الأمين العام بممثلين عن المحتجين للقاء بهم في مكتبه، إلا أنهم رفضوا ذلك، مما تسبب في عودته من حيث أتى دون أن يتمكن من الدخول لديوان المحافظة. وفي السياق نفسه قام مواطنون بإغلاق مكتب المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمدينة وإخراج العاملين من مكاتبهم احتجاجاً على أزمة المياه الخانقة التي تعاني منها المدينة، كما شهد قيام مواطنين بالاعتداء على مدير المؤسسة بلحج الأخ/ نبيل صالح علي واخذ سيارته ونقلها إلى إحدى حارات الحوطه مما أثار استياء عدد من المواطنين نتيجة لهذا العمل الذي وصفوه بالغير مسئول ويعقد المسائل أكثر من أن يحلها. هذا وقد شهدت قاعة ديوان المحافظة التقاء الأخ/ أحمد عبدالله المجيدي محافظ المحافظة بالعديد من المواطنين لسماع شكواهم جراء أزمة المياه والكهرباء، حيث استمع منهم للعديد من المشاكل والصعوبات التي يعانون منها، مطالبين بوضع حد لها بأسرع وقت قبل أن تتفاقم ويصعب حلها. وأكد المحافظ في حديثه لهم أن هناك العديد من الحلول الآنية لحل المشكل بشكل مؤقت حتى تستقر الأمور/ من خلال التوجيه بتوفير مولدات لآبار حقل مغرس ناجي لمجابهة مشكلة الانقطاع المستمر للكهرباء والذي يتسبب بانقطاع المياه عن المواطنين. وقال إن هناك أعمالاً سيتم تنفيذها خلال الشهرين القادمين، منها البداء بمشروع خزان مياه ومحطة إعادة الضخ للمياه من الحقل لحل الأزمة نهائياً. وفيما يخص الكهرباء قال المجيدي إن المتابعات الحثيثة في صنعاء مع الجهات المسئولة ورئاسة الوزراء ووزارة الكهربا أفضت إلى الموافقة على إعادة عشرة ميجاوات للمحافظة وهناك متابعات لإضافة عشرة ميجا وات أخرى لتصل إلى أربعين ميجا خلال الفترة القادمة. وأضاف انه رغم ما تعانيه المؤسستان من صعوبات تمثل في عدم دفع مرتبات عامليها، إلا أن هناك العديد من المواطنين يقومون بأعمال الربط العشوائي والامتناع عن دفع الفواتير المستحقة عليهم. وعند سؤال المواطنين محافظ المحافظة عن ما تعانيه المدينة من تكدس وانتشار للقمامة في مختلف الشوارع والإحياء وامتناع صندوق النظافة من نقلها وتنفيذ أعمال التنظيف الروتينية من قبل العاملين قال المجيدي إن هناك عدداً ممن وصفهم بالبلاطجة منعوا العمال من العمل في نقل القمامة من أحياء وحارات المدينة. هذا وتواجه مؤسسة المياه العديد من الصعوبات والعراقيل أدت إلى عدم دفع مرتبات العاملين الشهرية بسبب تدنى الإيرادات والتي تعتبر المصدر الوحيد الذي تعتمد عليه المؤسسة في صرف مرتبات العاملين، كما أرجع مختصون أسباب الأزمة الخانقة إلى الانقطاع المستمر للكهرباء، مما يؤدي إلى توقف الآبار والتي تعتمد في تشغيلها على الكهرباء بشكل رئيسي.