أحيى مئات الآلاف من شباب الثورة في مختلف الميادين والساحات يوم أمس الثلاثاء، الذكرى الأولى لمحرقة تعز 29/5/2011 بمسيرات وفعاليات ثورية مطالبه بمحاكمة القتلة ومؤكدة على استمرار الفعل الثوري حتى تحقيق الأهداف كاملة . وشهدت العاصمة صنعاء مسيرة لعشرات لآلاف، رافعين شعارات تندد باستمرار القتلة والمجرمين، مرتكبي محرقة تعز وغيرهم من القتلة في قيادات الجيش والأمن ،ومطالبين بالعدالة الحقيقية الحافظة للحقوق والعقوبة القانونية للمشاركين في الجرائم التي تعرض لها الثوار والشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية. ورفع المشاركون صور شهداء محرقة عرفت ب"هولوكست تعز" ولافتات أخرى كتبت عليها أسماء وصور القتلة، مرتكبي تلك الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات ومسلحي النظام السابق متهمين عبدالله قيران مدير الأمن حينها بأنه المشرف والمخطط لتلك المجزرة المأساوية. وطالب المحتجون حكومة الوفاق ورئيس الجمهورية بإنصاف الشعب اليمني من القتلة والمجرمين وإنقاذ البلاد من بقاءهم في مناصبهم القيادية وأكدوا على مطالبهم بإعادة هيكلة الجيش التي اعتبروها مطلب الشعب وضرورة تفرضها التسوية السياسية والإجماع الدولي والإقليمي على أنه انقسام الجيش. وجدد شباب الثورة رفضهم للمشاركة في للحوار الوطني في ظل استمرار القتلة والمجرمين في قيادة الوحدات والمعسكرات الأمنية واستمرار بقايا النظام السابق في قيادة الحرس والأمن، مشيرين إلى أن الحوار لا يمكن أن ينجح تحت رحمة الدبابات وفوهات المدرعات. ودعا المحتجون الدول الراعية للمبادرة والأشقاء الخليجيين للاستجابة لمطالب الشعب اليمني بإسقاط قانون الحصانة الجائر والممنوح للمخلوع بقرارات الحكومة والنواب وإشراف الأشقاء والأصدقاء. وردد المشاركون هتافات تدعو للإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المخطوفين والمخفيين قصراً وأخرى تطالب بكشف مرتكبي الأعمال الإرهابية والمتسترين على تلك العناصر، ومنها الهجوم الذي استهدف قوات الجيش في ميدان السبعين بالعاصمة والاغتيالات التي تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية المؤيدة للثورة والمواطنين الآمنين في المدارس والأحياء العامة . وحيا المتظاهرون قوات الجيش والأمن المرابطة في محافظة أبين على انتصاراتهم على الإرهاب وعناصر التخريب وهتفوا بشعارات معبرة عن تأييد الشعب لهم وفرحتهم بالانتصارات الوطنية التي تأتي كثمار للثورة السلمية. وتعهد المتظاهرون بالوفاء لشهداء ولتعز وشهداء الكرامة والحرية واستمرار الثورة حتى تحقق الأهداف التي سقطوا من أجلها وضحوا بدمائهم في سبيل نيل الوطن للحرية والتحرر من بقايا النظام السابق، مؤكدين أن القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العدالة وبأن التاريخ شاهد على تعهداتهم وحتمية المحاكمة للقتلة.