أكدت مصادر محلية أن عدداً من مسلحي اللجان الشعبية بمديرية رصد يافع بمحافظة أبين فرضوا صباح أمس حصاراً محكماً على اثنين من المتهمين بالضلوع في تفجير سيارة شيخ مشايخ السعدي الشيخ عبدالله العمودي والمطلوبين أمنياً لدى السلطات الأمنية على ذمة قضايا تقطع. وقالت مصادر محلية ل(أخبار اليوم) بأن مسلحي اللجان الشعبية قد قاموا برصد وتعقب حركة اثنين من المتهمين في تفجير سيارة الشيخ العمودي والذين يدعون انتماءهم لجماعة ما تعرف ب (أنصار الشريعة) والتي حاولت التسلل إلى المدينة والمواقع التي يتمركز فيها مسلحو اللجان الشعبية المكلفة بحراسة وتأمين المنطقة من تلك العناصر التي تحاول الدخول والتسلل إليها, مشيرة إلى أن اشتباكات قد اندلعت بين تلك العناصر ومسلحي اللجان الشعبية وذلك بعد رفض المشتبهين الذين تحصنوا بداخل أحد المنازل بتسليم أنفسهم . وأوضح مصدر قبلي ل(أخبار اليوم) بأن مجاميع كبيرة من شيوخ قبائل رصد يافع قد تدخلت لتهدئة الموقف وإقناع مسلحي اللجان الشعبية بفك الحصار والانسحاب من الموقع بعد قيامهم بتسليم اللجان الشعبية قطعة سلاح كعدل لديهم حتى يقوموا بالجلوس مع أقارب المشتبهين وتأمين الطريق لهم للخروج من رصد إلى منطقة هلام التي ينتمون إليها والتشاور مع قبائلهم خلال مدة يومين للنظر في صحة ما نسب إليهم من اتهامات وموافقة قبائل السعدي بذلك . وكان شيخ مشايخ السعدي بمديرية رصد يافع قد تعرض في الخامس من مايو لمحاولة اغتيال من خلال عبوة ناسفة زُرعت بسيارته وتم تفجيرها عن بعد أثناء مرور السيارة بالقرب من سوق مدينة رصد، مما أدى إلى إصابته واثنين من أحفاده بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج, حيث قامت قبائل السعدي عقب ذلك بتشكيل لجان لملاحقة وتعقب الجناة . وقد لاقت هذه الحادثة موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط القبلية والاجتماعية في عموم مديريات يافع الثمان وردفان الأربع لما يحظى به الشيخ العمودي وأولاده من مكانة بينهم.