لقي شخصان مصرعهما وأصيب اثنان آخران ظهر يوم أمس في نزاع مسلح على حفار آبار ارتوازية بين مواطنين في منطقة مريس بمديرية قعطبة محافظة الضالع . وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم": إن القتيلين هما "علي أحمد علي الهادي" و"محمد طاهر الحميدي"، فيما أصيب كل من "جاد عبده علي الهادي" و" ناصر عبده علي الهادي". وتشير المعلومات إلى أنه جرى نقل المصابين عقب الحادثة إلى مستوصف بن سيناء بدمت ومن ثم إلى العاصمة صنعاء لخطورة حالة أحدهما، فيما يرقد جثمان القتيل/ محمد طاهر الحميدي في ثلاجة الموتى بمستشفى النصر بالضالع ولا تزال جثة المتوفي "علي أحمد علي الهادي" في مستوصف بن سيناء بدمت . وتشير المعلومات إلى تدخل وساطات قبلية بين الطرفين لإنهاء حالة التوتر بينهما وإنهاء النزاع والتوصل إلى حل يفضي إلى تحكيم قبلي حول مسائل القتل والخلاف على عملية الحفر - بحسب المصادر . وذكرت مصادر محلية أن آل الحميدي في قرية "سون" كانوا يقومون بتعميق بئر قديمة يملكونها، فيما قام مواطنون من آل الهادي باستقدام حفار آخر لحفر بئر مياه جديدة في ذات المنطقة، فقام آل الهادي بمنعهم وبحجة قرب المسافة التي ينوون الحفر عليها من البئر السابقة، ما حذا بآل الهادي للقيام بمنع الحفار الذي يقوم بتعميق بئر الحميدي، ليتوقف الحفاران عن العمل، وهو ما أدى إلى تفاقم الخلافات وتطوره إلى نزاع مسلح بين الطرفين . وكان قد أصيب شخص في قرية العرفاف وآخر في بيت اليزيدي بدمت جراء خلافات حول الحفر العشوائي للآبار الجوفية في المنطقة . إلى ذلك حمل مواطنون في المنطقة السلطات المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية ما جرى، باعتبارها لم تقم بدورها في عملية الضبط والربط وتركت الحبل على الغارب للمواطنين، ليقوموا بعمل الحفر العشوائي - كما يقولون . وناشدوا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني سرعة التحرك لإيقاف هذا العبث ووضع حد لفوضى الحفر العشوائي وفرض هيبة الدولة وضبط المتلاعبين وتقديمهم للعدالة . وتشهد محافظة الضالع تزايداً لافتاً لأعمال الحفر العشوائي للآبار الجوفية وبصورة غير مسبوقة وتنافس محموم من قبل المواطنين في ظل غياب تام لأجهزة الضبط التي يتهمونها بغض الطرف عن تلك الحفارات التي تعبث بالمخزون المائي بالمحافظة دونما هوادة. وتتواجد عشرات الحفارات في مختلف مناطق ومديريات الضالع، بل ويتواجد عدد منها على الخط العام على مرأى ومسمع من الجهات المعنية .