نفذ المئات من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين عصر يوم أمس وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية بصنعاء، نددوا فيها بالموقف الروسي المخزي مع الطاغية بشار الأسد وعدائها للشعوب العربية ودعمها للأنظمة المستبدة وتسليحها لقتل الشعوب . ورفع المشاركون لافتات تحمل الحكومة الروسية مسؤولية استمرار جرائم الأسد واشتراكها المباشر في قتل الشعوب العربية بتسليح الأنظمة والوقوف معها ضد الشعوب . وردد المحتجون هتافات ضد للحكومة الروسية وسياساتها العدائية للشعوب العربية وطالبوا برحيل سفراء الدول الداعمة للأسد، كما هتفوا برحيل السفير الروسي . وفي رسالة وجهها المحتجون باللغتين العربية والروسية للحكومة والشعب الروسي سلمت نسخ منها للسفارة الروسية وتليت بمكبرات الصوت أمام بوابتها . نص الرسالة "نعبر لكم عن أسفنا الشديد لاستمرار حكومة بلادكم في انحيازها الظالم إلى جانب النظام السوري الممعن في انتهاك أبسط الحقوق الأساسية لأبناء شعبه، وارتكاب المزيد من المجازر وإزهاق الأرواح البريئة، كان آخرها مجزرة الحولة التي راح ضحيتها 108 أشخاص، نصفهم من الأطفال". إننا إذ نرى أن مواقفكم المؤيدة للنظام السوري، تجعلكم شركاء في جرائمه الخطيرة، فإننا نحملكم المسؤولية التاريخية إزاء استمرار هذه المآسي المروعة، ونطالبكم سرعة التوقف عن تقديم الغطاء السياسي لنظام الأسد والوقوف حجر عثرة أمام الجهود الدولية لإزاحة هذا الكابوس الجاثم بقوة على صدور أشقائنا السوريين. إننا نتوجه بهذه الرسالة إليكم باسم قطاع عريض من الصحافيين والمثقفين والسياسيين ونشطاء حقوق الإنسان، لا يدفعنا إلا الحرص على مستقبل العلاقات بين الشعب الروسي الصديق وبين شعوب المنطقة العربية التي تتطلع إلى صناعة مستقبل زاهر وإلى علاقات ودية مع كافة شعوب العالم. نرجوكم أن ترفعوا غطاء الدعم الدولي عن النظام السوري وممارساته الإجرامية، فإن لم تفعلوا فإننا نخشى أن يؤثر موقفكم غير الأخلاقي وغير الإنساني هذا على مستقبل العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين روسيا دولةً وشعبًا وبين شعوب المنطقة.