شن الطيران الحربي أمس عدداً من الغارات الجوية في جعار ومصنع 7 أكتوبر وشقرة والدرجاج بمحافظة أبين استهدفت مواقع المسلحين في تلك المناطق. وقالت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم" إن الغارات الجوية استهدفت أيضاً مناطق تواجد المسلحين في العرقوب والكسارة ومركز خفر السواحل ومركز شرطة شقرة, حيث أسفرت تلك الغارات عن مقتل نحو 12 مسلحاً وتدمير مخازن للذخيرة خلف المعهد الصحي بمدينة جعار بالإضافة إلى |إحراق شرطة مدينة شقرة، مشيرة إلى أن الجيش في جبهة زنجبار قد تصدى أمس لهجوم شنه المسلحون من جهة ساحة الشهداء وباجدار وأجبرت المسلحين على الانسحاب. وأكدت المصادر أن اللجان الشعبية وقبائل النخعين قد تقدمت إلى منطقة جحين يساندها الجيش لمواجهة المسلحين بالإضافة إلى قيام اللجان الشعبية بإحكام السيطرة على مدينة باتيس. من جانبه أشاد نائب رئيس مجلس النواب/ محمد سالم الشدادي بدور اللجان الشعبية في مديريات محافظة أبين في مساندتها للجيش والوقوف ضد العناصر المسلحة التي باتت اليوم محاصرة من كل الاتجاهات. وأضاف النائب الشدادي في تصريح ل" أخبار اليوم" إن الجيش له حساباته الخاصة في عملية الدخول إلى مدينتي جعار وزنجبار وذلك حفاظا على أرواح المواطنين, خاصة وأن الجيش لا تفصله عن مدينة جعار إلا بضع كيلومترات، مشيراً إلى أن المعنوية القتالية للعناصر المسلحة قد بدأت بالتراجع خاصة بعد التحرك اللجان الشعبية في باتيس لمواجهة تلك العناصر. وأكد النائب الشدادي بأن عملية حسم المعركة هي مساءلة وقت فقط, خاصة وأن اللجان الشعبية في باتيس قد قطعت الطريق والجيش مسيطر على جبهة الحرور وأن الجبهة الشرقية من مدينة زنجبار قد أحرز الجيش فيها أمس تقدماً كبيراً, حيث تم تعزيز مدينة "احور" بقوة عسكرية لقطع الطريق الكامل على المسلحين بالإضافة إلى تقدم الجيش واللجان الشعبية باتجاه منطقتي (جحين ورهوة العرقوب)، لافتا إلى أن هذا التقدم السريع والذي قد وضع العناصر المسلحة في كماشة لا يستطيعون الهروب إلى أي جهة خارج محافظة أبين وقال إن مدينة جعار تعيش وضعاً إنسانياً سيئاً جداً لم يحدث وأن تعرضت محافظة أبين على مدى قرون مضت، منوها إلى أن هناك جهوداً تبذل لإعادة التيار الكهربائي في أقرب فرصة من قبل فريق هندسي سيقوم بتصليح الأبراج الكهربائية التي تأثرت من الحرب.