يأمل المنتخب الفرنسي في أولى مبارياته ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم اليوم أمام نظيره الإنجليزي في تحقيق نتيجة إيجابية على خلفية أدائه الهجومي الجيد في المباريات الودية السابقة للبطولة، رغم الشكوك التي تسبب فيها ضعف خط دفاعه الذي أظهر العديد من الأخطاء. ونجح أبناء المدرب لوران بلان في إحراز ثلاثة انتصارات قبل الوصول لأوكرانيا، لكن المنافسين فيها لا يمكن مقارنتهم بالمنتخب الإنجليزي. وتعد مباراة إنجلترا الاختبار الذي يحتاجه الزرق لتأكيد أحقيتهم في الوصول لأقصى الأدوار بالبطولة، خاصة بعدما خاض الديوك 21 مباراة دون خسارة بفضل تألق لاعبين مثل فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونخ وكريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد. فقد أظهر هذين اللاعبين اهتماما حقيقيا بالمنتخب، وسجلا سويا ثلاثة من الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق في مباراته الأخيرة الودية أمام إستونيا. وبحضور لاعب بحجم سمير نصري نجم مانشستر سيتي يدرك الجميع مدى قدرة الفريق الهجومية، والتي تتفق تماما مع فكر المدرب. لكن إذا كان الجانب الهجومي سيكون مدعاة للاختبار أمام إنجلترا، إلا أن الدفاع الفرنسي هو الذي سيكون تحت المجهر. تحديدا سيلعب الفريق بقلب دفاع مكون من فيليب ميكسيس لاعب ميلان وعادل رامي لاعب فالنسيا، اللذين تحملا عبء مرحلة التصفيات لكنهما ارتكبا أخطاء عديدة في المباريات الودية الأخيرة. وتركزت الانتقادات على لاعب ميلان، الذي كان عليه أن يضيف من خبرته إلى الدفاع، لكن أداءه اتسم بالبطء وضعف التركيز. تلقت شباك الديوك هدفين في أولى المباريات الودية أمام آيسلندا، قبل أن تسمح الفورة الهجومية بقلب النتيجة، وفي آخر المباريات أمام إستونيا وضع ثنائي الدفاع فريقهما في مواقف خطرة أمام منتخب أقل مستوى. بدورها، تخوض إنجلترا أولى مبارياتها وهي محاطة بقدر كبير من الشكوك حول أداء الفريق، حيث كثرت في صفوفه الإصابات التي قللت من تفاؤل جماهيره. ومع الفترة القصيرة التي تولى فيها المدير الفني روي هودجسون مسئولية الفريق، وتعدد الإصابات للاعبين مهمين في الفريق مثل فرانك لامبارد وجاريث باري وجاري كاهيل، أحاطت الشكوك بقدرة المنتخب الإنجليزي على تحسين الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مونديال جنوب أفريقيا. واعترف المدرب الإنجليزي قد تكون الأسابيع الثلاثة الأكثر متعة أو قلقا في مشواري، مبديا ثقته في قدرة فريقه على صنع المفاجأة. ولم ينل الفريق أية خسارة مع هودجسون الذي أمسك بزمامه في الأول من مايو/آيار الماضي، ففاز بهدف على النرويج وبلجيكا، مقدما أداء متماسكا في الدفاع لكن عابه القصور الهجومي. وتزداد الأمور صعوبة في ظل غياب الهداف واين روني مهاجم مانشستر يونايتد، الذي أوقف لطرده في آخر مباريات التصفيات أمام مونتنجرو وسيغيب عن أول لقائين في المنافسات القارية. وبالنظر إلى مباريات المنتخب الإنجليزي مع فرنسا نجد أن الأسود الثلاثة كان لهم الغلبة في مواجهتين رسميتين، بينما فاز منتخب الديوك في واحدة، وحسم التعادل المواجهة الرابعة.