قال ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في معرض رده على سؤال "أخبار اليوم" حول تداعيات الحوادث الأمنية في أبين وانخراط لاجئين في أعمال عنف آخرها، ما حدث من استهداف للواء سالم قطن - قائد المنطقة العسكرية الجنوبية - إن الحوادث الفردية لاينبغي أن تؤثر على المجتمع بشكل عام، مشيراً إلى أنه من خلال تجربته في العمل في عدد من دول العالم فإن كثيراً من الحوادث تؤثر سلباً على الأجانب المتواجدين في البلد حيث تتجه أصابع الاتهام إليهم . وحذر ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في اليمن نفيد حسين من التعميم قائلاً: يجب أن نتجنب التعميم في الحوادث الفردية من الأشخاص والتجاوزات القانونية، مؤكداً خضوع اللاجئ للقانون مثله مثل غيره، مضيفاً: إن تعميم الحوادث الفردية يصيب المجتمع بالفزع. وشهدت اليمن خلال الأشهر الماضية اشتراك عدد من القادمين من بلدان القرن الافريقي في أعمال مسلحة إلى جانب أنصار الشريعة في محافظة أبين ومنها الحادثة الانتحارية التي استهدفت اللواء سالم قطن يوم أمس. وعقد ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في اليمن أمس الأول مؤتمراً صحفياً بعدن وفي رده على سؤال الصحيفة حول تقصير المفوضية في تحمل مسؤولياتها في اليمن تجاه اللاجئين الذين لايجدون رعاية في مخيمات خاصة بهم وأصبحوا يشكلون أعباءاً كبيرة على البلد.. أشار إلى أن المفوضية جهة تساعد الحكومة اليمنية في التعامل مع قضايا اللاجئين وأن الحكومة اليمنية هي من يتحمل المسئولية وأن المنظمة لاتمتلك القرار في هذا الشأن، مشيراً إلى وجود مخيم خاص باللاجئين في خرز، كما أكد وجود فارق كبير بين تقديرات المفوضية والسلطات الرسمية لأعداد اللاجئين بسبب غياب ضبط الحدود، مؤكداً أهمية تضافر المجتمع الدولي لدعم اليمن في الظروف التي تمر بها. وأوضح نفيد حسين أن كثيراً من الأعباء يتحملها اليمن بسبب اللاجئين، مؤكداً أن أغلبية النزوح خلال المرحلة الاخيرة من بلدان القرن الافريقي "اثيوبيا واريتيريا"، ويأتي ضمن الهجرة غير الشرعية بين الدول واتخاذ اليمن محطة عبور الى دول الجوار. وشدد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي والمنظمات العالمية العاملة في مجال رعاية اللاجئين إلى جانب اليمن كونها تعاني من ظروف صعبة نظراً لنزوح نحو 170 ألف نازح ونازحة داخلياً من محافظة أبين و314 ألف من السكان اليمنيين إلى خارج مناطقهم ولفت إلى أن اليمن تمر حالياً بمرحلة انتقالية يجب على الجميع مساعداتها من أجل تجاوزها بنجاح بما من شأنه تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، مشيراً إلى المساعدات التي قدمت للنازحين من أبين في شهر مايو من العام المنصرم وإنشاء مأوى لأكثر من 600 أسرة نازحة كانت تعيش في المدارس.