أكد رئيس مجلس الوزراء الأخ/ محمد سالم باسندوه عدم تمكن حكومته من إصلاح الأوضاع بسبب العراقيل التي تواجهها والمعوقات، متهماً أطرافاً لم يسمها ب«الوقوف خلف المخربين الذين يعتدون على خطوط الكهرباء والنفط».. مخاطباً إياهم:«ألا ترحمون شعباً يعاني من جرائمكم التي لا ترضي الله ورسوله». وقال باسندوه إنه لا يمكن أن يقف أشخاص محدودون ضد شعب بكامله باستهداف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط لولا أن هناك أطرافاً وقوى سياسية مستفيدة من التخريب تقف ورائهم وتقدم لهم الدعم. وأضاف: من يقومون بهكذا تخريب ليس لديهم ضمير وطني يؤنبهم وارتفعت خشية الله من قلوبهم.. جاء ذلك خلال تدشينه أمس الخميس بصنعاء حفل توزيع المواد الغذائية للأسر الفقيرة وعددها 18 ألف و500 أسرة موزعة على 20 محافظة، بتمويل من قطر الخيرية. وأردف رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه في كلمته:لولا الفساد والنهب الذي شهدته اليمن خلال الثلاثة العقود الماضية، ما كان اليمنيون يحتاجون إلى تبرعات ومساعدات خارجية. وتابع قائلاً:«نهبت خيرات اليمن في الجنوب والشمال، ونخر الفساد في كل المؤسسات الحكومية، وأصبحت البلاد تطلب المساعدات بدل أن تستفيد من خيراتها». وأشار باسندوه إلى من قال إنهم «ينهبون أموال اليمن ويضعونها في الخارج، بينما الشعب يبحث عما يسد به جوعه». وفي حفل التدشين الذي أقامته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وشركاء قطر الخيرية رحب باسندوه في مستهل كلمته بالأشقاء الأعزاء من دولة قطر الشقيقة في أرض الأجداد ومهد العروبة.. معبراً عن تقدير كل أبناء اليمن لمواقف دولة قطر الرائعة سواء في اليمن أو في الأقطار العربية الأخرى، فهي المبادرة في حقل الخير كما عودتنا دائماً. وأشاد باسندوه بما لمسه من تعاون وتفهم كبير لقضايا ومعاناة اليمن أثناء لقائه بأمير دولة قطر الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني قبل توقيع المبادرة الخليجية..مضيفاً:" كما أن زيارتي مؤخراً للدوحة ولقائي بولي عهد قطر وما تم طرحه من احتياجات عاجلة لليمن في الظروف الراهنة, لم يتردد في الموافقة على تقديم الدعم والمساندة". وأكد رئيس الوزراء حاجة اليمن في الوقت الراهن إلى مساعدة ومساندة الأشقاء والأصدقاء لتجاوز الظروف الصعبة الراهنة وتضاعف الاحتياجات الإنسانية وتراكم معاناة المواطنين منذ عقود من الزمن.. معرباً عن ثقته بأن الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لن يتوانوا في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لمساندة اليمن في تخطي المرحلة الراهنة الصعبة. وثمن باسندوه التوجيهات الكريمة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ/ خليفة بن زايد آل نهيان بتنظيم حملة تبرعات لدعم ومساندة الأوضاع الإنسانية في اليمن، وكذا تقديم 500 مليون درهم لشراء مواد غذائية وتوزيعها على الأسر المحتاجة في بلادنا.. مؤكداً ثقة اليمن بأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي وكما عهدتهم دوماً في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف والمحن. من جانبه حيا وزير العدل رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية القاضي/مرشد العرشاني دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً على كرمهم النبيل وشعورهم الأخوي تجاه إخوانهم المحتاجين في اليمن ووقوفهم إلى جانبهم ودعمهم السخي.. مبيناً أن الوفد القطري الذي يزور اليمن يحمل مشاعر الخير وعنوان المحبة والأخوة والعون والغوث للمحتاجين. وقال:" لا غرابة أن يكون الأشقاء في قطر الشقيق عوناً لإخوانهم في اليمن في مبادرتهم الأولى لإغاثة المحتاجين والمعسرين في اليمن ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم كما هو حال الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية ". وأضاف:" لقد أعدت الجمعية ومعها الجمعيات والمؤسسات العاملة والشريكة في المجال الخيري خطة محكمة لاستقبال وتوزيع المعونة القطرية السخية بناءً على معايير عادلة من تحديد المستفيدين للفئات الأشد فقراً من أسر الأيتام والأرامل والأسر المتضررة التي بلغت 18 ألف و500 أسرة موزعة على عشرين محافظة, لكل أسرة سلة غذائية ". وأكد العرشاني أن الجمعية وضعت آلية تنفيذية لإيصال المواد الغذائية إلى مستحقيها بطريقة تحفظ كرامة وإباء الأسر المستفيدة بما يساعد في إنجاح حملة الإغاثة القطرية بمهنية وشفافية.. لافتاً إلى أن دعم الأشقاء بدولة قطر لهذه المعونة الغذائية سيبقى في أعناق اليمنيين محفوراً في ذاكرتهم التاريخية ولن ينسى الشعب اليمني جميل إخوانهم وأشقائهم. بدوره أوضح الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف الكواري أن تقديم قطر الخيرية للمعونة الإغاثية لليمن يعبر عن أواصر الحب والأخوة بين البلدين الشقيقين.. منوهاً بأن قطر الخيرية أولى الجمعيات الإنسانية التي سارعت في تلبية المحتاجين والفقراء في اليمن. وأعلن الكواري فتح مكتب إداري لقطر الخيرية في صنعاء بما يسهم في تقديم المعونات للأسر الفقيرة والمحتاجة في اليمن.. لافتاً إلى أن هناك مشاريع خيرية تنموية لقطر الخيرية سيتم تدشينها خلال المرحلة المقبلة. وقال الكواري:" إن قطر الخيرية قدمت خلال الفترة من أبريل 2011م وحتى أبريل 2012م معونات غذائية لعدد ألف و17 أسرة بمبلغ ثمانية ملايين دولار أمريكي ". تخلل الاحتفال الذي حضره وزير الإدارة المحلية الدكتور/ علي اليزيدي والسفير القطري بصنعاء جاسم عبدالعزيز البوعينين وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين في الجهات ذات العلاقة، أنشودة ترحيبية لزهرات جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وعرض ريبورتاج عن الوضع التغذوي في اليمن ومكونات حملة الإغاثة القطرية ومناطق توزيعها وأعداد المستفيدين.