نظم أهالي مدينة جعار بمحافظة أبين ظهر يوم أمس الجمعة وقفة احتجاجية دعوا فيها إلى ميلاد حركة تنادي باستعادة الحقوق المدنية ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأمن والأمان. وقال منظم الوقفة الأستاذ وهيب عبدالله ل"أخبار اليوم" إن هذه الحركة تقف ضد الفساد والمفسدين وستظل ملاحقة لهم، إضافة لوقوفها إلى صف الجيش في حال بسط سيطرته الفعلية وتواجده حيثما يحتاجه المواطنون. وأضاف أن هذه الحركة تبدأ من وقفة احتجاجية وستنتهي بالإضراب الشامل والعام، وأكد أنهم سيمنعون هؤلاء المفسدين الذين أصبحوا جزءاً من المشكلة، من العودة إلى مدينتهم جعار. وتساءل وهيب عن غياب الدولة ممثلة بالسلطات المدنية لليوم العاشر منذ الإعلان عن تحرير المحافظة، وأشار إلى أن وقفة يوم أمس الجمعة تنادي بإسقاط مدير عام مديرية جعار – المأمور – وستسقط كل المتقاعسين عن تقديم الخدمات للمدينة تباعاً. وردد المحتجون شعار منها "نشتي ماء.. نشتي نور.. نشتي تغيير المأمور", ورفعوا لافتات تنادي السلطات المحلية بالاهتمام بمديريتهم التي تسري فيها الحياة بشكل طبيعي باستثناء خدمات المجالس المحلية والمدنية. من جانبه، قال خطيب الجمعة بجامع مدينة جعار الشيخ غسان الدولة، في خطبته ظهر أمس أن سيطرة "أنصار الشريعة" على مدينتهم جعار والمدن المجاورة كانت ناتجة عن تقصير ذاتي يعانيه وبعد عن الله، وهي إبتلاء من الله سبحانه وتعالى، وذكر المصلين بما تسببت به هذه الجماعة من تشريد وتهجير للأهالي وهدم منازلهم وتعطيل الحياة العامة في المحافظة بأكملها. وطالب الخطيب غسان أهالي المدينة بالمبادرة بتنظيف مدينتهم وقال :"يجب عليكم أن لا تنتظروا آخرين يأتوا لينظفوا مدينتكم". داعياً الأجهزة الأمنية بالمدينة للقيام بدورها المنوط بها في حماية ممتلكات الناس ومؤسسات ومرافق الدولة، وحمل تلك الأجهزة أي تقصير قد يتسبب بنهب تلك الممتلكات الخاصة والعامة.