أعلن أمس في صنعاء عن إشهار منظمة (يمانيو المهجر) كأول منظمة حقوقية مدنية مستقلة تعنى باليمنيين في الخارج وترعى مصالحهم وتتبنى قضاياهم وترصد الانتهاكات التي يتعرضون لها على الصعيدين الخارجي والداخلي. وفي مؤتمر الإشهار الذي حضرته وزير حقوق الإنسان حورية مشهور وغاب عنه وزير المغتربين، أكدت مشهور دعم ومساندة وزارتها لمنظمة "يمانيو المهجر" التي قالت بأنها تكتسب أهميتها من الشريحة الواسعة التي تعمل في أوساطها والمتمثلة بالمغتربين اليمنيين الذين يشكلون ثروة بشرية ضخمة للوطن، معبرة في الوقت ذاته عن أسفها لغياب وزير المغتربين عن هكذا فعالية وعدم رعايته لها ولو من جانب معنوي. وقالت في كلمة لها بهذه المناسبة :" لقد لعب المغتربون اليمنيون أدواراً وطنية وإنسانية مشرفة في دعم الثورة المباركة ومساندة الشعب اليمني، فلم ينسوا الجرحى والكثير من الناس الذين كانوا يحتاجون الدواء والغذاء في ظل ظروف صعبة ومعقدة مرت بها معظم شرائح المجتمع اليمني". من جانبه قال نجيب العديني - رئيس منظمة "يمانيو المهجر"- "إن إشهار المنظمة يأتي بمثابة الحلم الكبير الذي يتطلع إليه المهاجرون المغتربين والدارسون اليمنيون في ظل غياب مؤسسات الدولة المعنية بأمرهم وتحولها إلى سفارات خاصة تمثل أشخاص بعينهم وتتاجر بحياة باقي اليمنيين ومستقبلهم وأمنهم". كما تطرق العديني في كلمته إلى ما يتعرض له اليمنيون في الداخل من نهب وسطو على أملاكهم واستثماراتهم لصالح متنفذين وما يمارس ضدهم في الخارج من أقصى أنواع التمييز العنصري والتي وصلت حد سن قوانين خاصة للحد من هجرتهم وتوسعهم في بعض الدول نتيجة تلك الصورة المشوهة التي قدم بها النظام السابق اليمنيين إلى العالم بأسره – حسب قوله. الطالبان ناصر الهلالي ومهدي الشيخ اللذان اعتقلتهما السلطات السورية قبل عدة أشهر وأفرج عنهما الشهر الماضي، حضرا المؤتمر, وكشفا عن تعرضهما لأعمال تعذيب داخل معتقلات الأسد لا تقل بشاعة وجرماً عما يتعرض له ثوار سوريا الأحرار، مؤكدين في الوقت ذاته على احتفاظهما بحقهما في مقاضاة كل من نكلوا بهما، ومطالبين الحكومة اليمنية ممثلة في وزارة التعليم العالي القيام بمسؤوليتها في استخراج وثائقهما الدراسية وتمكينهما من مواصلة دراستهما في أي جامعة.