أقيم اليوم الثلاثاء حفل إشهار منظمة «يمانيو المهجر» كأول منظمة مجتمع مدني تهتم بالمغتربين اليمنيين في الخارج، بعد أن كان تكتلاً ثورياً. وللمنظمة فروع متعددة في كثير من دول العالم، وتقول إنها تسعى لافتتاح فروع أخرى للتواصل وخدمة الجاليات اليمنية المنتشرة في أرجاء العالم. وقال بيان الإشهار للمنظمة إنها تتطلع لأداء دور فاعل باتجاه توحيد الجاليات اليمنية وتعزيز ثقتها بوطنها وتفعيل دورها في خدمة وتطوير العملية التنموية على الصعيد المحلي وإعادة رأس المال اليمني المهاجر منذ عقود وتوفير فرص متكافئة لرجال الأعمال اليمنيين المتواجدين في الخارج، لما من شأنه النهوض بالاقتصاد الوطني ولم الشتات اليمني. وقالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور في حفل الإشهار إن المنظمة ستتعامل مع «شريحة كبيرة» من اليمنيين المغتربين خارج البلاد. وأضافت أن اليمنيين في الخارج لعبوا دوراً كبيراً في الثورة الشعبية ضد نظام صالح، مشيرة إلى أدوارهم في الفعاليات المساندة للثوار في الداخل وتقديمهم للتبرعات من الغذاء والدواء للجرحى. وتمنت مشهور أن يكون لمنظمة «يمانيو المهجر» دور في التواصل بين اليمنيين في الداخل والخارج. ولا توجد إحصائيات رسمية لليمنيين المقيمين في الخارج، لكن تقديرات تقول إن أعدادهم بالملايين. من جهته، قال نجيب العديني رئيس المنظمة إن ما دفعهم لتشكيل المنظمة هو غياب الدور الحكومية ومؤسساته المهتمة بالمغتربين، مضيفاً أن السفارات اليمنية في الخارج أصبحت «شركات خاصة» تحول موظفوها إلى أشبه بسماسرة لبيع المعلومات من أجل ضمان مصالحهم. وأشار إلى المنظمة ستسعى للدفاع عن اليمنيين في المهجر خاصة مع تجاهل السلطات الدبلوماسية لهم، لافتاً إلى ما يمارس بحق اليمنيين من «أبشع أنواع التمييز العنصري» في الخارج، خاصة في المطارات. واستنكر العديني تجاهل دور اليمنيين في الخارج وهم شريحة كبيرة في الحياة السياسية اليمنية، من خلال ما قال إنه «مصادرة حقهم الانتخابي» في الانتخابات الرئاسية الأخيرةن إضافة إلى «إقصائهم» من التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري الإعداد لإقامته خلال الأشهر المقبلة. وتابع أن الثورة لم تغير من وضع اليمنيين في الخارج «بل أنهم صاروا يتعرضون للانتقام» من خلال موظفي السفارات اليمنية الذي يوالي معظمهم نظام المعزول علي عبدالله صالح. واستطرد العديني «ثورتنا مستمرة حتى اقتلاع آخر فاسد في السفارات اليمنية». وألقى الطالبين اليمنيين «ناصر مرشد غلاب الهلالي ومهدي محمد قاسم الشيخ» اللذين اعتقلا في سجون المخابرات السورية ل73 يوماً كلمتين عبرا فيها عن استنكارهم لدور السفارة اليمنية في سوريا المتواطئ مع قوات بشار الأسد التي اعتقلتهم دون سبب. وقال الهلالي إن السفارة اليمنية لعبت دوراً سلبياً ومتخاذلاً مع قضيتهم، وأنها كانت تقوم بتخويف من يتواصل مها ليستفسر عن أوضاعهما، مشيراً إلى اختلاق السفارة لكذبة اعتقالهما وهم يحملان كاميرات ويصوران مظاهرات الثوار السوريين وينشرونها على الإنترنت، وهو ما سمع به عندما وصل اليمن، ولم يسمع به طوال جلسات التحقيق مع أجهزة الأمن السورية. وأشار إلى أن ثمان مائة طالب يمني بسوريا «في خطر»، وأن السفارة كانت تطلب من الطلاب اليمنيين توقيع تعهدات بعدم التزامها دفع أي مستحقات للطلاب مقابل تزيدهم بتذاكر سفر لمن يريد العودة إلى اليمن، وأن ذلك مخالف لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي. أما زميله مهدي الشيخ فقد قال إن السجانين عندما كانوا يعرفون أنهم «يمنيين» يزداد التعذيب لهما داخل السجن، حتى أكثر من المعتقلين السوريين.