شهدت محافظة تعز صباح أمس تظاهرة احتجاجية على الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة والذي زاد من حدته مؤخراً . وردد المتظاهرون في المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمحافظة قبل وصولها إلى ساحة الحرية، العديد من الهتافات المنددة بالعملية الإرهابية التي استهدفت طلبة كلية الشرطة، محملين بذات الوقت رئيس الجمهورية المسؤولية، لعدم قيامه بهيكلة الجيش وتوحيد الأجهزة الأمنية وتطهيرها، ممن وصفوهم ببقايا نظام العائلة، كما طالبوا بإقالة كل من تلطخت يداه بدماء شباب الثورة والمواطنين وإحالتهم للمحاكمة . وفيما يتعلق بالاحتجاجات ضد الفساد، فقد نفذ موظفو البنك اليمني للإنشاء والتعمير فرع شارع 26 سبتمبر بمدينة تعز، وقفة احتجاجية أمام مقر البنك، للمطالبة بتسوية أوضاعهم وإنهاء الفساد المستشري بالبنك وإقالة قيادته , متوعدين بالتصعيد وتنظيم احتجاجات مماثلة أمام فروع البنك الأخرى وصولاً إلى الإضراب عن العمل في حال استمرار تجاهلهم . وعبر المحتجون - في بيان صادر عنهم – رفضهم استمرار جميع أعمال النهب والتخريب داخل ما سموها المؤسسة الرائدة " البنك اليمني للإنشاء والتعمير".. مؤكدين على أهمية الاصطفاف يداً واحدة من أجل تطهير مؤسستهم ممن وصفوها بعصابة النهب والتخريب في إدارة البنك. كما استنكر البيان الموقف السلبي لوزارة المالية تجاه قضية البنك المعروضة عليها في 1/فبراير/2012 وحتى اليوم لم تحرك ساكناً، مطالباً من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التدخل السريع والضرب بيد من حديد على أيدي العصابة المنظمة التي تسيطر على البنك ووضعه في أيادٍ آمنة تحافظ على المال العام - حسب البيان . إلى ذلك لا تزال أكوام القمامة مكدسة في شوارع المدينة، كما قطعت بعض الشوارع بفعل تكدس القمامة على جنباتها، كالتحرير الأعلى في قلب المدينة