/ تعز – خاص : في خطوة تصعيدية ونوعية ينفذن نساء تعز الآن وقفة احتجاجية أمام فرع شركة النفط مستخدمات ويقومن بإشعال الحطب أستعداد لطبخ الطعام أمام بوابة الشركة وذلك احتجاجا على غياب هذه المادة من السوق وكذا التلاعب بسعرها الذي وصل إلى 3000 ألف ريال وهو سعر مضاعف عن بقية المحافظات وتنفرد في به تعز وهو ما أعتبره كثير من المتابعين الاقتصاديين بأنه يندرج ضمن سلسلة العقاب الجماعي الذي يمارس على المحافظة التي انطلقت منها شرارة الثورة الأولى , واستدل هؤلاء المراقبين بحالة العقاب الجماعي التي أزادت حدتها هذه الأيام والمتمثلة بتراكم أكوام القمامة في كل شوارع المدينة علاوة عن حرمات معظم حارات المدينة من مياه المشروع ناهيك عن غرق شوارع المدينة بمياه المجاري . إلى ذلك وجه مدير شركة النفط اليمنية عمر الأرحبي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أزمة الغاز بمحافظة تعز بعد الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة جراء انعدام مادة الغاز المنزلي. وقال بيان صادر عن شركة النفط: إن إدارة الشركة تابعت عن كثب موجة الاحتجاجات في المحافظة والتي طالت فرع الشركة هناك ومطالب المواطنين المشروعة بتوفير احتياجاتهم من الغاز المنزلي والذي يعد واجباً وطنياً وعلى الشركة القيام به على أكمل وجه. وأكد البيان أن اللجنة ستقوم بدراسة الوضع والتعرف على أسباب اختفاء مادة الغاز حتى يتسنى لها الكشف للرأي العام عن المتسببين في الأزمة وستتولى إحالتهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم الرادع. وأكد مصدر في شركة النفط بصنعاء أن مدير الشركة عمر الأرحبي سيظهر قريباً في وسائل الإعلام المرئية ليكشف للرأي العام عن حقيقة التلاعب بالمشتقات النفطية والجهات التي تقف خلف عمليات التهريب الذي ينهك كثيراً ثروات ومقدرات الوطن. وكان عمر الأرحبي تحدث في ندوة خاصة بمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية عقدت بصنعاء أواخر الشهر الماضي عن الأسباب التي فاقمت أزمة المشتقات النفطية ومنها أعمال التقطعات والتهريب. وأكد أن لديه الكثير من المعلومات عن قضايا فساد في قطاع النفط لكنه دعا الإعلاميين والمهتمين وممثلي مبادرة الشفافية في اليمن إلى زيارة مقر الشركة لمعرفة ما الذي يدور وراء كواليس التوزيع والإنتاج ومعرفة الجناة الحقيقيين الذين يمتصون ثروات الوطن.