تواصلاً للتصعيد الثوري الجديد الذي أعلنته اللجنة التنظيمية للثورة السلمية للضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي بغية الاستجابة لكل مطالب الثوار اليمنيين.. احتشد شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية في أول أيام شهر رمضان بجمعة «مطلبنا قرار حاسم» للمطالبة بإقالة أقارب الرئيس السابق وهيكلة الجيش. وردد المحتجون في شارع الستين بالعاصمة صنعاء شعارات تطالب بمحاكمة «القتلة» والقصاص منهم، ورفضهم الحصانة التي منحت لقيادات في النظام السابق، كما طالبوا الرئيس هادي باتخاذ قرار حاسم بإقالة أقارب صالح من قيادات الجيش والأمن. ويطالب الثوار بإحداث عملية تغييرات شاملة في جهاز الدولة وإبعاد أقارب صالح من المؤسسة العسكرية. الجماهير التي تظاهرت بشارع الستين القريب من منزل الرئيس هادي لأداء صلاة الجمعة، والمشاركة في الاحتشاد الذي دعت له تنظيمية الثورة طالبوا الرئيس هادي بأن يتخذ قرارات حاسمة وإقالة ما تبقى من النظام السابق والانتقال باليمن إلى مرحلة جديدة يحكمها النظام والقانون والدستور. وارتفعت أصوات المحتجين بهتافات وشعارات رددوها بشارع الستين، مؤكدين عدم مغادرتهم الساحات والميادين حتى يتم الاستجابة لمطالبهم. وفي خطبة جمعة مطلبنا قرار حاسم دعا خطيب الجمعة الشيخ عبدالمنان الثوار إلي المزيد من الوحدة وخاصة في رمضان الذي يأتي والثورة مستمرة ضد الطغيان والظلم. وقال في أول يوم من رمضان وليسمع القاصي والداني مطلبنا اليوم قرار حاسم مطلبنا تحرير الجيش والأمن يحفظ فيه أمننا وتعود حقوقنا. كما طالب خطيب الجمعة الرئيس هادي الإسراع في إقالة بقايا العائلة من الجيش والأمن ولاسيما نجل صالح وإقالة الفاسدين من المحافظين ومدراء العموم الفاسدين. واستنكر الخطيب من تلك الدعوات الطائفية والتي تدعوا إلى تفريق البلاد والتي تخدم أجندة خارجية. وحذر الخطيب من التراجع علي أهداف الثورة وان التراجع عنها تعتبر خيانة عظمي ودعا إلي وحدة الصف بين الثوار من اجل استكمال أهداف لثورة. وجاء الاحتجاجات تحت هذا الشعار تزامناً مع أول جمعة في شهر رمضان المبارك وهو العام الثاني على التوالي في إطار ثورة الشباب السلمية، ومع التصعيد الذي تشهده الساحات للمطالبة بإقالة أقارب صالح.