حقق المنتخب البرازيلي الأوليمبي أمس فوزا ثمينا هو الثاني على التوالي له على حساب نظيره البيلاروسي 3-1 ، ليتأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسات كرة القدم في أوليمبياد 2012 المقامة في العاصمة الإنجليزية لندن. وتألق نيمار دا سيلفا في المباراة بشكل كبير بعدما نجح في صناعة هدفين وإحراز الثالث في مرمى المنتخب البيلاروسي الذي تقدم في الشوط الأول عن طريق البرازيلي الأصل رينان بارديني (ق8). إلا أن نيمار أرسل كرة عرضية بعد فاصل من المراوغات إلى أليكساندر باتو التي أودعها رأسية في المرمى (ق15)، لتتعادل البرازيل سريعا وينتهي الشوط الأول بتلك النتيجة. وفي الشوط الثاني أحرز نيمار هدفه الخاص ليتقدم للبرازيل من ركلة ثابته (ق65)، قبل أن يعطي زميله أوسكار كرة رائعة "بالكعب" داخل منطقة الجزاء، ليسددها الاخير قوية في المرمى ملعنا الفوز بثلاثية للبرازيل ( ق90). وبذلك تتصدر منتخب البرازيل المجموعة برصيد ست نقاط ويليه بيلاروسيا برصيد ثلاث نقاط، ثم مصر برصيد نقطة وبعدها نيوزيلندا بنفس الرصيد لكن بفارق الاهداف، وستتنافس الفرق الثلاثة (مصر وبيلاروسيا ونيوزيلندا) على المقعد الثاني في الجولة الأخيرة يوم الأربعاء حيث ستلعب مصر أمام بيلاروسيا، والبرازيل أمام نيوزيلندا. وفي المباراة الاخرى للمجموعة فرط الأولمبي المصري في فوز مستحق على نظيره النيوزيلندي وإكتفى بالتعادل معه 1-1وبهذه النتيجة أصبح رصيد المنتخب المصري نقطة واحدة وهو نفس رصيد نيوزيلندا . سيطر المنتخب المصري على معظم فترات المباراة وخاصة الشوط الأول وجاءت المواجهة سريعة وقوية بين المهارات متجسدة في لاعبي الفراعنة والقوة التي يعتمد عليها لاعبي نيوزيلندا أحرز لمصر محمد صلاح (د 40 ) بينما أحرز لنيوزيلندا كريس وود (د 17 ) . دخل هاني رمزي المدير الفني للأولمبي المصري اللقاء واضعا في إعتباره أن أي نتيجة غير الفوز ستعجل بخروج منتخبه من البطولة مبكرا بعد هزيمته في اللقاء الأول أمام البرازيل 3-2 ولذلك لعب بالتشكيل الذي أدى الشوط الثاني في اللقاء السابق والذي إستطاع إحراز هدفين معتمدا على طريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي محمد صلاح وعماد متعب وأبوتريكة بتقدم متعب داخل منطقة الجزاء بينما يتحرك من خلفه أبوتريكة وصلاح . في المقابل لم يختلف تكتيك نيل ايمبلن المدير الفني للمنتخب النيوزيلندي حيث إعتبر هذا اللقاء بين الجريحين فقد تلقى هزيمة في المباراة الأولى أمام بيلاروسيا 1-0 ولذلك فكر أيضا في ضرورة تحقيق الفوز فلعب بنفس التكتيك بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي ماركو روجاس وكريس وود وشاني سميلنز . ما إفتقده المنتخب المصري في بداية مباراته مع البرازيل فعله في لقاء نيوزيلندا من التمريرات السريعة والتحرك بدون كرة فإمتلك زمام الأمور منذ البداية وإعتمد هاني رمزي على إرسال الكرات لمحمد صلاح الذي مال قليلا للجهة اليمنى وسيطر لاعبو الفراعنة على منتصف الملعب تماما ولم يستغل أبو تريكة أخطر الفرص عندما مرر عماد متعب عرضية متقنة له قابلها مباشرة بقدمه اليمنى لكنها مرت بعيدا عن المرمى . على عكس سير اللقاء ومن الهجمة الأولى لنيوزيلندا إنطلق اَدم توماس من الجهة اليمنى ومررها عرضية خطيرة حولها محمود علاء لركنية أرسلها توماس لعرضية مرت من الدفاع لتصل لرأس روجاس الذي مررها لكريس وود الخالي من الرقابة ليضعها في مرمى الحارس أحمد الشناوي بسهولة محرزا الهدف الأول في الدقيقة 17 لتتكرر الأخطاء الدفاعية وتتسبب في أهداف مبكرة مثلما حدث في مباراة البرازيل . إندفع المنتخب المصري للهجوم بقوة في الدقائق الخمس الأخيرة بغية إحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط وبالفعل تحقق لهم ما أرادوا ففي الدقيقة 40 مرر أبوتريكة بينية من خلف المدافعين لمحمد صلاح الذي سددها بيسراه على يمين ميشيل أوكوفي حارس نيوزيلندا محرزا هدف التعادل .. وبعدها بدقيقة فقط كاد متعب أن يضيف الهدف الثاني عندما أرسل إسلام رمضان عرضية متقنة قابلها متعب برأسه ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر لينتهي الشوط بالتعادل بين الفريقين .. وهو ايضا ما انتهت عليه المباراة ..