كرمت محافظة حجة أمس تسعة وعشرين حافظاً وحافظة منهم أربعة عشر فتاة من الحافظات لكتاب الله عزوجل وذلك في الحفل التكريمي الذي نظمته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بالمحافظة للدفعة السابعة عشر من خريجيها البالغ عددهم خمسة وعشرين حافظاً وحافظة، فيما كرم مكتب الأوقاف والإرشاد الأربعة الأوائل الفائزين في مسابقة الأوقاف السنوية والتي تقدم لها خمسة وثلاثون حافظاً وحافظة من مختلف المديريات. وخلال الحفل التكريمي أكد وكيل المحافظة/ محمد علي القيسي على دعم ومساندة قيادة السلطة المحلية لهذه الأنشطة الفعالة لما من شأنها تهذيب الأجيال بمعاني القرآن الروحانية وغرس القيم الإسلامية التي حث عليها ديننا الحنيف وتربيتهم على النهج المستقيم والوسطية والاعتدال، موجهاً خطاباً خاصاً بالحفاظ والحافظات بأنهم قد تحملوا أمانة حفظ كتاب الله وبذلك أصبحوا صفوة المجتمع وخيرة شبابه وهو ما يتطلب منهم ترجمة ما حفظوه إلى سلوك عملي وأخلاق يقتدي بهم الآخرون، داعياً الجمعية إلى تكثيف برامجها في سبيل تربية طلاب وطالبات الحلقات القرآنية على النهج السليم وإبعادهم عن براثين الغلو والتطرف والمفاهيم المغلوطة . من جانبه أشاد مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة/ يحيى جحاف بالجهود التي تقوم بها الجمعية في سبيل رعاية وتحفيظ كتاب الله عز وجل، داعياً إلى مساندة هذه الأنشطة والبرامج القرآنية.. مؤكداً مساندة المكتب لأنشطة الجمعية لما أنتجت من ثمرات طيبة بين أبنائنا وبناتنا في مجال القرآن الكريم . فيما أشار مشرف المركز الرئيسي للجمعية الشيخ/ محمد مارش إلى أن تخرج هذه الكوكبة من الحفاظ والحافظات ثروة ورأس مال يجب أن نفتخر به، مشيراً إلى الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم وبما تبذله من جهود في هذا المجال قد نالت مكانة كبيرة من بين المؤسسات العاملة في تحفيظ كتاب الله، حيث تم تكريمها كأفضل مؤسسة قرآنية على مستوى العالم الإسلامي قبل ثلاث سنوات، وخلال العام الجاري تم تكريم إحدى مؤسسات الجمعية والمتمثلة في الكلية العليا للقرآن الكريم وذلك قبل أسبوعين كأفضل مؤسسة قرآنية أيضاً على مستوى العالم الإسلامي، وكنتاج طبيعي لهذا التميز في أداء الجمعية ومؤسساتها فقد أصبحت الكلية العليا للقرآن الكريم اليوم جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية والتي تم افتتاحها من قبل رئيس الجمهورية مؤخراً، منوهاً إلى أن هذا كله بفضل الله تعالى ثم بفضل الداعمين من أصحاب الأيادي البيضاء والذين كان لهم اليد الطولى في هذه المشاريع العملاقة بهذا الصدد حتى وصل النور إلى كل منزل .