ناقش المركز الإعلامي بمحافظة إب بحضور نخبة من السياسيين وشباب الثورة موضوع العصبية وعلاقاتها ببناء الدولة المدنية وتضمنت حلقة النقاش المحاور التالية: المفهوم والأبعاد والدلالات للعصبية، آثار العصبية على الفرد والمجتمع، الحلول والمعالجات. وتحدث في المحور الأول الدكتور/ عبده الفلاحي - عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة - حيث تطرق إلى منشأ العصبية من حيث بصورة شاملة، ونوه على ضرورة أن تكون المواطنة المتساوية هي المعيار والمرتكز الرئيس لنشوء الدولة لأن مفهوم المواطنة المتساوية حل جامع لكل الأجناس والمشارب الفكرية والسياسية والاجتماعية. واستشهد الدكتور الفلاحي بنموذج للدولة المدنية وهو النموذج الأمريكي ودولة المؤسسات ونضال الشعب الأمريكي عقود من الزمن حتى وصلوا إلى دولة المواطنة وهي اليوم تتربع السيادة على مستوى العالم. وقال الفلاحي: إن وصول رئيس أمريكي من أصول افريقية ومسلمة ومن البشرة السوداء لدليل واضح على معيار المواطنة ونبذ التعصب بشتى أشكاله وأنواعه. وتحدث في المحور الثاني الأستاذ/ عبدالله شرف الحميدي –عضو برلماني عن حزب الإصلاح سابقاً- على الآثار السلبية الناتجة عن العصبية سواء كانت العصبية العرقية أو المذهبية أو القبلية وغيرها، حيث تجزئ المجتمع إلى كيانات وتجمعات صغيرة وتقوض السلطة المركزية وتشل الحركة الطبيعية للمجتمع وتخدم أشخاص معدودين وتضيع الشعوب ومستقبلها بتلك الآفة الخطيرة. وأشار إلى أن مفهوم الدولة المدنية ينبثق من روح الإسلام الصحيح و يتطابق مع مفهوم المواطنة والحقوق والواجبات المتساوية لكل أفراد المجتمع. ودعا الحميدي أصحاب المذاهب والأيدلوجيات المختلفة الذين يعيشون مجتمع واحد إلى المراجعة الدائمة والحوار الداخلي والخارجي مع المذاهب الدينية من السنة والشيعة والأحزاب السياسية حتى تخلق قواسم مشتركة نتعايش عليها وتساعد مجتمعاتها على النهوض والتقدم وبناء دولة مدنية حديثة تلبي حاجات الشعوب التواقة للتقدم والرفاه الاقتصادي والتعايش الراقي والحضاري. كما تحدث الناشط الشبابي/ عبدالواحد النجار عن مجموعة من الحلول للمشاكل ذات الدافع العصبي مهما كانت.. وقال: إن هناك عقلاء لدى كل المذاهب والأحزاب والمجموعات سواء كانت إسلامية أو غيرها ولا بد من الحوار والتفاهم والالتقاء بينهم على العامل الإنساني المشترك والعقلاء هم قادرون على توحيد الجهود والمشاركة الفاعلة في العيش بسلام. وأثريت حلقة النقاش بالمشاركات والمداخلات من قبل الحاضرين.