سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخاطف حريقدان يطالب ب "70" ألف دولار ووساطة قبلية تفشل في إقناعه بالإفراج عن المختطف الضابط الإيطالي: الخاطفون يريدون إنهاء الأمر بسرعة وكل ما يرغبون به هو المال..
تأكيداً لما كانت "أخبار اليوم" قد نشرته يوم أمس الأول حول مطالب خاطف الضابط الإيطالي أليساندرو سبادوتّو، قال علي ناصر حريقدان، مدبر عملية الخطف لصحيفة "إيل جورناليه" الإيطالية: إنه لا يريد سوى استرداد أمواله التي استولت عليها السلطات اليمنية مقابل الإفراج عن ضابط أمن السفارة الإيطالية المختطف. وأقر حريقدان بمسؤوليته الكاملة عن خطف سبادوتّو، كاشفاً أنهم حالياً متواجدون في قرية في مأرب وأن الضابط الإيطالي بصحة جيدة. وشدد على أنه لا مشكلة لديه مع إيطاليا إنما مشكلته الأساسية هي مع الحكومة اليمنية، مطالباً السلطات الإيطالية بالضغط على السلطات اليمنية لتنفيذ مطالبه المتمثلة بشطب اسمه من القائمة السوداء وقائمة الممنوعين من السفر وتعويضه بمبلغ مالي قدره 70 ألف دولار. من جانبه أكد المختطف الإيطالي أليساندرو سبادوتّو، في مكالمة هاتفية حصرية أجرتها صحيفة "إيل جورناليه" الإيطالية معه، أنه بخير، إلا أنه قال إنه لا يستطيع الإدلاء بأي معلومات إضافية نظراً للأوامر التي يتلقاها من خاطفيه بقيادة علي ناصر حريقدان. وأضاف: في اليمن ان المختطفين يريدون إنهاء الأمر بسرعة وأن كل ما يرغبون به هو المال، حسب قوله، مطالباً وزارة الخارجية بالتحرك. وكشف سبادوتّو أنه خلال عملية الاختطاف تعرّض لمضايقات، خاصةً خلال نقله من صنعاء الى مأرب التي تبعد 170 كلم عن العاصمة. وتأتي هذه التطورات والتصريحات للخاطف والمختطف في وقت أكدت مصادر قبلية في محافظة مأرب ل "أخبار اليوم" أن جهود وساطة تبذلها شخصيات اجتماعية من مأرب لدى الخاطف لإقناعه بالإفراج عن المواطن الإيطالي كون هذا العمل يسيء لأبناء محافظة مأرب خاصة واليمن بصورة عامة, مشيرة إلى أن هذه الجهود حتى وقت متأخر من مساء أمس لم تحرز أي تقدم لدى الخاطفين.. يذكر أن حريقدان مطلوب من الأجهزة الأمنية على ذمة قضايا قتل بمحافظة مأرب. وكانت الأجهزة الأمنية أفرجت عن حريقدان في يناير/كانون الثاني الماضي على خلفية اختطاف نرويجي يعمل في الأممالمتحدة، حيث طالب الخاطفون حينها بالإفراج عنه.