شكا عدد من مواطني منطقة المحاريق بمديرية الشيخ عثمان بعدن تردي الخدمات في منطقتهم والتي تمثلت في متابعة شفط مياه المجاري وكذا انتشال القمامات المنتشرة في أزقة شوارعهم وأمام منازلهم. وقال عبدالحكيم الحداد - أحد أبناء منطقة المحاريق: إن منطقتهم تشهد إهمالاً واضحاً من قبل المجالس المحلية والمختصين في تأدية الدور المناط بهم تجاه المنطقة، مشيراً إلى حجم المعاناة التي يعاني منها سكان المنطقة هناك من عدم وجود شبكة مجاري التي قد تم وعدهم بها في السابق، مما ترتب على أضرار عدة، فهي تهدد أطفالهم بالقتل، كما شهدت المنطقة حالات سقوط الأطفال في البيارات المكشوفة، بالإضافة إلى إصابتهم وأولادهم بأمراض الملاريا والتيفود التي تنقلها الباعوض نتيجة انتشارها على إثر طفح مياه المجاري، وكذا عدم انتشال القمامات في جميع نواحيها والتي سببت في انتشار الأوبئة التي أضرت بهم وبأولادهم. كما ناشد أبناء منطقة المحاريق الجهات المختصة بمراعاة ضمائرهم وحل مشاكلهم حلاً جذرياً لما تقتضيه وتحتاجه المنطقة . من جانبه قال عمر البيتي - رئيس لجنة التخطيط بالمديرية- إنه تم رفع ما يزيد عن 22 موقعاً في منطقة المحاريق وتم النزول لها وانتشالها وما تيقى من مواقع والتي تقدر ب6 مواقع لم تستطع الآليات من الدخول إليها نتيجة ازدياد البناء العشوائي وإغلاق الداخل المؤدية إليها. وأضاف البيتي أنهم في المديرية يقومون بمتابعة الصندوق وإدارة المديرية بتوفير آليات أصغر لتتمكن من الدخول إلى الأزقة والشوارع الضيقة لرفع القمامة المتراكمة في المنطقة، مشيراً بأنهم ما يزالون في تحاور مع أهالي المنطقة برفع بعض الأحواش التي تعيق عملية سير الآليات، موضحاً أنه تم الاجتماع مع كل من مدير عام مديرية دار سعد ومدير عام مديرية الشيخ عثمان ومدير المنطقة الثانية للصرف الصحي وتم النزول على الواقع لمراجعة وتلافي الإشكالات المبنية في الدراسة الأولية والمعدة مسبقاً من قبل إدارة الصرف الصحي وتم رفع محضر إلى المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، والتي من جانبها التزمت بإعداد الدراسة الكاملة للصرف الصحي بالمنطقة، في حين التزم مديرو العموم بمديريتي الشيخ عثمان ودار سعد بالبحث عن التمويل في بعض الصناديق العاملة الممولة للمشاريع والبنية التحتية في اليمن، كما أننا نسعى جاهدين في إدراجها ضمن مشاريع الصناديق في عام 2013.