أدى حادث مروري وقع بمنطقة نقيل الإبل بمحافظة تعز في الساعات الأولى من صباح أمس إلى وفاة 6 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح وصفت بالمتفاوتة. وحسب شهود عيان، فإن الحادث إثر تصادم سيارة هيلوكس بأخرى نوع شاص وتم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى الثورة العام بالمحافظة. وأكدوا أن أحد المتوفيين كان على قيد الحياة غير أن قسم الإسعاف رفض استقباله مما أدى إلى وفاته نتيجة النزيف الذي أصابه. وفي صعيد آخر عثر مواطنون بمنطقة الهشمة بالقرب من سد العامرية مساء أمس على جثة مواطن مجهول الهوية بعد أن جرفته السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة أمس. وأكد مصدر محلي أن مواطنين قاموا بنقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى الثورة الذي رفض استقباله ما اضطر بفاعلي الخير إلى تركها – أي الجثة - أمام المستشفى والعودة إلى مناطقهم. بدورها أرجعت حراسة المستشفى، اللائمة إلى التعليمات التي وجهت لهم بعدم استقبال أي جثة أو السماح لها بالدخول إلى المستشفى، محملين بذات الوقت أي مسؤولية وأي تقصير الجهات التي أصدرت مثل هذه التعليمات. وكانت الأمطار الغزيرة التي من الله بها على تعز صباح أمس قد أدت إلى جرف مئات العربيات والبسطات المخصصة لبيع الملابس والتي ازدحمت بها شوارع التحرير الأسفل و26 سبتمبر والمغتربين وجمال، مخلفة بذلك خسائر قدرت بعشرات الملايين. من جانب آخر أقدم أشخاص بدمنة خدير بمدنية تعز بالاعتداء على سوق المستثمر/ قائد عبدالله، حيث تمثل الاعتداء بنزع الأماكن المخصصة لبيع القات (صنادق) علاوة عن الهناجر الموجودة أمام المطعم التابع للمستثمر نفسه. عل صعيد آخر نظم أهالي المجني عليه رزاز خالد الكمالي والذي قتل مغرب أمس الأول بسوق عصيفرة نظموا مساء أمس مسيرة ووقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان المحافظة وإدارة الأمن للمطالبة بسرعة القبض على الجاني الذي ما يزال فاراً من وجه العدالة. وتوعد أهالي المجني عليه بتصعيد الاحتجاجات في حال تقاعس الأجهزة الأمنية وعدم القبض على الجناة. إلى ذلك احتشد عشرات الآلف من ثوار تعز في ساحة الحرية والتغيير بتعز في جمعة " بالصمود والتصعيد الثوري نواجه التمرد العائلي "، مؤكدين على الاستمرار في التصعيد الثوري حتى تحقيق أهداف الثورة ومطالبين الرئيس هادي بسرعة إصدار قرارات شجاعة وحاسمة. وتحدث خطيب ساحة الحريه الشيخ/ عقيل المقطري رئيس مجلس شورى التيار السلفي قائلاً: بالصمود والتصعيد الثوري نواجه التمرد العائلي الذي يحن للماضي ويريد أن يفشل الرئيس هادي وحكومة الوفاق، موضحاً أن رعاة المبادرة بدأوا يتخلون عنا بالتباطؤ في تنفيذ بنودها وعدم اتخاذ أي عقوبات ضد معرقلي التسوية السياسة، مطالباً بقايا النظام السابق أن يعوا أن عجلة التغيير لن تعود إلى الوراء ولا يمكن أن يعودوا إلى الحكم مرة أخرى ودعا الثوار أن يكونوا يقظين على ثورتهم. وأضاف الشيخ/ عقيل المقطري في خطبة الجمعة بأن الشعب اليمني ينتظر على أمل من الرئيس هادي قرارات حاسمه في القريب العاجل في سبيل هيكلة الجيش ومواجهة المتمردين وكل من تسول له نفسه إقلاق الأمن والسكينة العامة للمواطنين، مطالبا أيضاً بمحاكمات عاجلة وسريعة لكل من يقوض الانتقال السلمي للسلطة. وخاطب وزير الداخلية: لتكن حازماً ولتكن متأهباً، خاصة في هذه الأيام القادمة بقوات رادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على ممتلكات الدولة وحث الأجهزة الأمنية على اليقظة وتأمين الطرق الرئيسية للموطنين. وشدد على الثوار احترام دماء الشهداء والجرحى وقال: علينا أن نحترم أنفس المعتقلين وحرام أن نفرط في ذلك وعلينا أن نقوم بالتصعيد الثوري من أجلهم ولا ننتظر دول الخليج ولا مجلس الأمن فحقوقنا نأخذها بأيدنا، كما قمنا بثورتنا بأنفسنا نأخذ حقوقنا بأنفسنا. ودعا محافظ تعز أن يكون عند المسؤولية المناطة به وأن يكون متيقظاً ويوجه أجهزة الأمن أن تكون مستيقظة "لأن محافظة تعز مستهدفة أكثر من غيرها وربما مؤسساتها أكثر استهدافاً فهذه مسؤوليتك ومن لم ينفذ توجهاتك فعليك بإزاحته وأبناء تعز كلهم معك" حسب تعبير الشيخ المقطري.