قال صادق لاريجاني رئيس القضاء في الدولة الفارسية أثناء مخاطبته لطلاب جامعة شريف. إن خامنئي أمر بالتكتم على أسماء الأشخاص الذين سرقوا أموالاً قدرت بأكثر من 3000 مليار تومان من أموال الشعب.- حسب موقع أحوازنا. وقال لاريجاني إنه تلقى أوامر من المرشد الأعلى للدولة الفارسية علي خامنئى بعدم نشر أو التحدث لوسائل الإعلام عن أسماء الذين تورطوا في سرقة أموال الشعب التي وصلت إلى أكثر من 3000 مليار تومان،وقال لاريجاني الأوامر نصت بعدم نشر أي اسم ممن شاركوا في هذه السرقات حتى ولو تمت ادانتهم من قبل القضاء. صادق لاريجاني الذي كان في لقاء مع طلاب جامعة شريف، ووجه بعدة أسئلة تم طرحها من قبل طلاب الجامعة بخصوص مواضيع تتناول الإختلاسات والسرقات والفساد في الدولة وتعرض لإحراج كبير عندما حوصر بنداءات الطلاب الداعية إلى عدم التستر على أسماء المجرمين الذين شاركوا في هذه الجرائم حتى يعرفهم الشعب على حد تعبيرهم، ولكن صادق لاريجاني أصر على موقفه، حيث قال هذه أوامر المرشد ولا نستطيع أن نخالف الأوامر. بالرغم من الفساد الذي ينخر في أوصال الدولة، وفداحة ما وصلت إليه السرقات للمال العام، إذ بلغ ما تم الإعلان عنه 3000 مليار تومان فارسي، إلا أن الحكومة لم تتخذ أي إجراءات معلنة لمحاسبة المتورطين في هذه السرقات، بل إن أعلى سلطة في الدولة والتي يفترض أن تكون أكثر المعنيين بمحاربة الفساد لمكانتها الدينية، إلا أننا نجدها تصدر أوامر بالتستر على أسماء المفسدين واللصوص الذين سرقوا الأموال العامة. لا نجد تفسيراً لهذا الموقف الشاذ من أعلى قيادة سياسية وروحية، سوى تورطها في ذات الفعل، والمعلومات المتداولة تشير بأصابع الاتهام إلى قيادات بارزة في الدولة وشخصيات حول ولي الفقيه نفسه، فضلاً عن أفراد من عائلته تورطوا في هذه السرقات.