تواصلت عصر أمس في ملاعب عدن مباريات تجمع أندية الثانية (المجموعة الأولى) بإقامة خمس مباريات، هي قوام المحطة الثانية لمشوار الإياب، وجاءت نتائجها في مسار جديد غير شيء في ملامح الصورة، حيث سقط وحدة صنعاء المتصدر في فخ التعادل مع تضامن شبوة، كما وقع الرشيد في شرك الخسارة أمام شبام، فيما كان نصر العدني يسطع بفوز ثلاثي على أوضاع خنفر الصعبة، وانتفض نصر الضالع وعوض تعادل الجولة الماضية بفوز ثلاثي أيضا على سيئون، وحقق أهلي الحديدة فوزا مهما بهدف وحيد على 22 مايو. في لقاء المتصدر وحدة صنعاء وتضامن شبوة.. جاءت الأحداث على إيقاع ضعيف من حيث الرتم وسرعة نقل الكرة، وكان في بعض الأوقات يتغير ويخلق الفرصة الخطرة على المرميين، ورغم أن لاعبي الوحدة سعوا باكرا إلى فرض ما لديهم لتحقيق الفوز، إلا أن لاعبي التضامن كانوا قادرين على الظهور بندية في كثير من الأوقات، وهي السمة التي ظلت حتى صافرة النهاية، ليضيف الوحدة نقطة ويبقى متصدرا مستفيدا من سقوط ملاحقه. وفي لقاء الرشيد شبام.. جاءت الأحداث كارثية على لاعبي الفريق التعزي الذي حقق الفوز في الجولة الأولى، بعدما عجز لاعبوه على وضع أنفسهم في اتجاه جيد يواصلون من خلاله العبور إلى تحقيق الأمنيات، فوقعوا في شرك حماس لاعبي شبام الذي استبسلوا واعتمدوا الهجمة المرتدة التي نجحوا في إحداها في خدش الشباك وتحقيق الفوز الثمين بهدف نظيف. واستعاد النصر العدني الثقة التي اهتزت بتعادل الجولة الأولى، وحقق فوزا عريضا ومهما بثلاثة أهداف نظيفة من واقع مباراة استطاعوا فيها التفوق ومحاكاة تطلعاتهم في البقاء في سكة المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة.. المباراة شهدت مشهدا خاصا للعلاقة التي تجمع لاعبي النصر ومدربهم السابق النجم شرف محفوظ، فخلال مناسبتين تهديفيتين ظهرت صورة شرف محفوظ على قمصان خاصة ارتداها اللاعبين للمناسبة التي ارتبطوا معها بخصوصية حبهم وعشقهم للعشق الخاص في كرة القدم اليمنية (الشرف التلالي السابق) الذي ابتعد بعد نهاية مشوار الذهاب.. قاد النصر في المباراة الكابتن إبراهيم عبدالرحمن بعد استقالة الكابتن محمود عبيد. وحقق نصر الضالع المتعادل في الجولة الاولى فوز ثلاثي وضعه في سكة متميزة بعدما خسر الرشيد ثاني الترتيب وتعادل المتصدر، الفوز الذي تحقق على فريق سيئون، جاء بأفضلية للنصر، ولو من واقع متوسط للأداء العام، إلا أن النصر استطاع تحقيق ما يريد في توقيت مهم.. ليقترب من سكة المنافسة. وحقق فريق أهلي الحديدة فوزا مهما له في مسعاه للابتعاد عن مواقع الهبوط من سكة فريق 22 مايو بهدف وحيد جاء في الشوط الثاني، المباراة لم ترتقِ كثيرا في معطيات أحداثها، فغابت الهجمة الخطرة على مدار أوقات شوطي اللقاء، ولم يقدم الفريقان ما يلزم، ليخطف الأهلي كرة رأسية في الثالث الأخير من الشوط الثاني لينتزع بها ثلاث نقاط مهمة.