أحكم لاعبو طائرة الصقر قبضتهم على مجريات المربع الحاسم لدوري الدرجة الأولى، بعدما حسموا أمور التتويج بالبطولة لصالحهم قبل النهاية من خلال فوز خامس حققوه على فريق الشباب في المباراة التي جمعتهم صباح أمس في صالة 22 مايو بالعاصمة صنعاء، ليحلقوا في سماء اللعبة، وليعلنوا نهاية حكاية التنافس الرباعي، ويطلقون لأنفسهم فرحة عارمة بالتتويج الأول بالبطولة. مواجهة الحسم دخلها لاعبو الصقر أمام خصمهم القطن في سكة مفتوحة قابلة لكل الاحتمالات، بعدما ارتبطوا بالأمر من جهتين، إما الفوز والتتويج قبل محطة الختام أو الخسارة والدخول في سكة الضغوطات إلى موعد حاسم مع الغريم القوي الشعلة.. لهذا كان المشهد الذي أعده الربان الماهر الكابتن سمير جلال لا يقبل الدخول في المساومات غم قوة الحضور للاعبي القطن في اللقاء، بعدما ظهروا في أجمل مواعيدهم، فحصدوا النقاط ولم يسمحوا للاعبي الصقر بالعبور من سكة سهلة، وفتحوا للإثارة أبواب عدة قبل أن يحسم لاعبو الصقر الشوط بفارق نقطتين فقط. في الشوط الثاني تضاعفت المهمة على لاعبي الصقر الذين يدركون أن اللقب على بعد خطوة، فلعبوا بالمنظومة نفسها التي كان الحرص فيها على نقاط الإرسال والضربات الساحقة صفة أساسية وعلى واقع مثير ومتعة في الأداء من الفريقين تفوق الصقر مع مرور الدقائق لينال الشوط الثاني بفارق خمس نقاط (25/20). في الشوط الثالث كانت منصة التتويج ترتسم أما لاعبي الصقر الذي وجدوا أنهم على بعد خمسة وعشرين نقطة فقط، فكان الجلال يتدخل بخبرته ليضع لاعبيه في سكة وحيدة لا تتغير حتى بمساعي لاعبي القطن على البقاء في المباراة واللعب على حالة الاستعجال عند لاعبي الصقر وبحثهم عن الشوط الثالث الذي مر بنقطة هنا وأخرى هناك.. إثارة وقوة وندية بين الفريقين حتى كانت النقاط الأخيرة تضع الصقر في الأفضلية من خلال عناصر القوة التي يمتلكها، ليحقق الشوط الثالث بفارق ثلاث نقط (25/22) ليحسم أموره ويحقق الفوز، ويعلن نفسه بطلا لدوري الأولى دون الحاجة لمباراة اليوم مع الشعلة، بعدما أبقى الفارق أربع نقاط كاملة. - التتويج رسم فرحة كبيرة بين اللاعبين الذين استطاعوا الوصول إلى غايتهم من خلال صراع كبير مع باقي فرق المربع، من خلال مشهد جميل خاص جاء تعبيرا حقيقيا لأهمية الموعد بالنسبة لهؤلاء اللاعبين ومدربهم الذين استطاعوا قبول التحدي الكبير ومواصلة خطى التطور الكبير الذي مرت به كرة الطائرة في ناديهم النموذجي عبر سنوات قليلة كانوا فيها يتركون بصمة في كل موعد، فتوجوا في موسم ماضٍ بكأس الرئيس.. ويصلوا أخيرا إلى منصة التتويج ببطولة دوري الأولى. - لاعبو الصقر وجهازهم الفني أهدوا البطولة إلى جماهيرهم الصقر الوفية، وإلى إدارتهم التي كانت معهم خطوة بخطوة فقدمت كل ما أرادوه ليصلوا إلى حيث هم اليوم (أبطال)، وخصوا بذلك صانعي العهد الجديد لصقر النموذجي الأخوين شوقي أحمد هائل رئيس النادي، ونائبه رياض عبدالجبار الحروي، وكذا الأمين العام الكابتن علي هزاع صاحب الأدوار الدائمة مع كل أنشطة الصقر. - الكابتن سمير جلال قائد الكتبة الصقراوية وصاحب القرار الفني أثبت أنه مشروع مدرب كبير، بعدما استطاع تقديم فريقه بتلك الصورة الجميلة ليحقق البطولة الثانية له وللنادي، بعد بطولة الكأس.. كل الحب لهذا المدرب الرائع. - لاعبو الصقر جميعا كانوا رجالا وتحملوا المسئولية من حيث يجب، وكانوا في مستوى الثقة.. ما تحقق يضعهم أمام مسئولية أكبر للحفاظ عليه في المواعيد القادمة. اليوم ستقام المباراتين الأخيرتين في المربع، فيلتقي القطن مع الشرطة، والصقر مع الشعلة.. بعدها يكرم الاتحاد اليمني للعبة أبطال الدوري بالكؤوس والميداليات إضافة إلى تكريم البطل بدرع البطولة.