سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موظفو مؤسسة الاسمنت يعلنون اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بإقالة الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء قالوا إن مصنع باجل للإسمنت سيحال إلى "التخريد" ويلقى مصير مصنع البرح..
ما يزال موظفو المؤسسة العامة لصناعة وتسويق الاسمنت ينفذون اعتصاماً مفتوحاً أمام مبنى الإدارة العامة بأمانة العاصمة منذ الأربعاء الماضي، مطالبين بإقالة جميع قيادات المؤسسة الفاسدين وإقالة مديري مصنعي باجلوعمران للاسمنت، ومحاسبتهم وإحالتهم للقضاء واستعادة الأموال المنهوبة. وقال المعتصمون في بيان للجنة التنظيمية للتغيير بالمؤسسة والمصانع تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه إنهم يناشدون وزارة الصناعة والتجارة ورئاسة الوزراء والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إنقاذ وضع المؤسسة والمصانع المنهارة وإعادته إلى وضعه السابق، مطالبين بتعيين قيادات بديلة للقيادات الفاسدة من كوادر المؤسسة التي تتمتع بالكفاءة والنزاهة والأمانة، مشيرين إلى أن المؤسسة تعيش حالة تدمير شامل واستنزاف لمالها العام. وأوضح المعتصمون أنهم قد خرجوا بوقفة احتجاجية سابقة في رمضان أمام وزارة الصناعة ورئاسة الوزراء ورفعت المطالب إلى الجهات المختصة، كما رفعت العديد من ملفات الفساد الموثقة رسمياً إلى هيئة مكافحة الفساد والقضاء ورئاسة الوزراء والتي بلغت بحسب هذه الوثائق ما يقارب 180 مليار ريال، ولكن دون جدوى. ونوه البيان إلى أن معدات وآلات مصنع اسمنت عمران قد أحيلت إلى التخريد وان عناصره الفنية أحيلت إلى التقاعد، كما أن مصنع باجل موقوف عن العمل منذ 2010م وذلك لعجز إدارة المصنع عن توفير مستلزمات الإنتاج بسبب الفساد الإداري، ولذلك السبب لجأت المؤسسة للاقتراض لبناء خط جديد، لكنها لم تلتزم بالوفاء بالتزاماتها تلك تجاه الشركة المنفذة للمشروع فاضطرت إلى إيقاف العمل في المشروع. أما بالنسبة لمصنع البرح كما جاء في البيان فقد أُنشئ هذا المصنع بقرض ياباني في عام93م وبسبب الفساد المدمر عجزت المؤسسة عن سداد القرض، حيث كان القرض مستحق السداد في عام 98م وتم إعادة الجدولة للسداد إلى بداية 2013م وقد نهبت هذه الأموال وبلغت رقماً قياسياً بحدود 33 مليار ريال، ويشير البيان إلى أن قيمة القرض الياباني كان بحدود 11 مليار عام 1994 وبسبب عدم قدرة المؤسسة الوفاء بالسداد أصبح قيمة القرض 50 مليار ريالاً. وأفاد البيان أن مصنع البرح يستهلك بنسبة 80% وسيحال إلى التخريد والتقاعد بعد نسبة 20% من العمر الافتراضي والفني وسيصير إلى ما صار إليه مصنع باجل.. وبحسب المعتصمين، فان المؤسسة تعيش حالة تدمير شامل ونهب منظم وممنهج، مؤكدين أنهم مستمرون في تصعيد الاعتصام المفتوح حتى يتم إقالة كل الفاسدين وتنفيذ كافة المطالب التي خرجوا من اجلها، وانه سيتم منع دخول تلك القيادات حتى تتم الاستجابة لمطالب إنقاذ المؤسسة.