تواصلاً لفعاليات المؤتمر الدولي للتربية عقد مكتب المؤتمر العام اجتماعاً برئاسة معالي الأستاذ الدكتور/ عبدالسلام محمد الجوفي - وزير التربية والتعليم رئيس المؤتمر، لمناقشة الفعاليات المختلفة للمؤتمر وسير أعماله، وتم التأكيد فيه على ضرورة أن تكون التقارير الصادرة عن المؤتمر معبرة عن الاتجاهات العامة التي برزت في اجتماعاته العامة والفرعية مع الاستفادة التامة من رسائل وزراء التربية والتعليم التي أرسلت إلى المؤتمر. وفي إطار فعالياته عقدت ورشتي عمل: الأولى حول التعليم الجامع السياسات والآفاق والمحتوى والثانية حول السياسات العامة، وعقب انتهاء ورشتي العمل تم استعراض نتائجهما في جلسة عامة برئاسة رئيس المؤتمر وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور/ عبدالسلام الجوفي وفي ذات الجلسة تم أيضاً استعراض تقرير المرصد الدولي لحقوق التعليم.
ومما تجدر الإشارة إليه أن المؤتمر الذي بدأ فعاليته يوم أمس تشارك فيه وفود من 147 دولة ويحضره 110من وزراء التربية والتعليم.
هذا وقد جرى في اليوم الأول انتخاب وزير التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية بالإجماع رئيساً للمؤتمر في دورته الثامنة والأربعون التي تستمر لمدة أربع سنوات.
وعقب انتخابه لرئاسة الدورة الثامنة والأربعون ألقى معاليه خطاباً على المؤتمريين شكرهم فيها على الثقة التي أولوها لليمن ممثلة بوزير التربية والتعليم، ونوه معالي الأستاذ الدكتور عبدالسلام الجوفي إلى الدور التاريخي لليمن في حوار الحضارات بقوله: لقد أتيت من اليمن أرض الحضارات، حيث كان أول حوار للحضارات بين الملكة بلقيس والنبي سليمان، واستطاع اليمانيون بلغة الحوار أن ينشروا الإسلام إلى جنوب شرق آسيا، وحيث تعتبر اليوم الديمقراطية والتعددية السياسية سمتان أساسيتان للحكم، وتحترم حقوق المرأة وحقوق الإنسان، ونسعى إلى أن تكون المدرسة نموذجاً مصغراً يحتذى به للممارسة الديمقراطية إلى جانب العديد من الفعاليات الأخرى، مثل برلمان الأطفال واحترام القيم الجديدة في المجتمع ونبذ ثقافة العنف والتطرف والإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أنه شارك في تمثيل بلادنا في المؤتمر سعادة الدكتور/ خالد اسماعيل الأكوع سفير بلادنا في فرنسا ومندوب اليمن لدى منظمة اليونسكو، وسعادة الدكتور/ ابراهيم محمد العدوفي سفير اليمن لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، إضافة إلى وفد تربوي رفيع المستوى من قيادات وزارة التربية والتعليم.