اخترقت إحدى الرصاصات- ظهر أمس- جسد رجل الأعمال أبو بكر الشيباني مدير عام مجموعة التكامل الدولية المحدودة إثر محاولة اغتيال فاشلة نفذها مجهولون بمنطقة المجلية بمحافظة تعز. وقالت مصادر محلية إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أقدما بإطلاق النار تجاه الشيباني أثناء استعداده لدخول المسجد المجاور لمنزله, مما أدى إلى إصابته بالساق نقل على إثرها إلى مستشفى اليمن الدولي. ونوهت المصادر إلى أن الرصاص ألحق أضراراً جسيمة في إحدى السيارات التي كانت متوقفة في مسرح الجريمة فيما لاذ الجناة بالفرار. وفي ذات السياق أمهل أبناء محافظ تعز إدارة الأمن بالمحافظة أسبوعين للعمل الجاد وبذل مزيد من الجهد لاستتباب الأمن قبل اللجوء إلى خيار التصعيد السلمي للمطالبة بأمن حازم وأكثر جدية. وطالب أبناء تعز- في الاعتصام الحاشد الذي نفذوه عقب صلاة جمعة الأمس أمام إدارة الأمن -السلطتين المحلية والأمنية بسرعة إنهاء المظاهر المسلحة بالمدينة وكذلك القضاء على ظاهرة إطلاق النار في الأعراس والعمل على ملاحقة الجناة والمتهمين بزعزعة الأمن وتقديمهم للمحاكمة. ويأتي اعتصام الجموع الحاشدة بعد يوم من مقتل مواطن وجرح آخرين في مديرية شرعب السلام وخمسة أيام من استمرار الاشتباكات المسلحة بعزلة حذران بين الصوفة والكربة والتي ذهب ضحيتها 4 جرحى أحدهم وصفت حالته بالخطيرة. وطبقا لمصادر محلية فقد قتل شخص وأصيب آخرون أمس الأول إثر كمين نصبه مسلحون في منطقة بني عون المخلاف شرعب السلام عندما أقدم مسلحون على إطلاق النار على سيارات كانت تشارك في عرس لأحد أبناء المناطق المجاورة. ونصب الكمين لأحد أبناء قرية “الدعيس” في المنطقة واندلعت اشتباكات بين الطرفين مما أسفر عن سقوط قتيل وجريحان. وأرجع شهود عيان أسباب إطلاق النار إلى خلافات حدثت بين طلاب المدرسة وكان الجميع قد اتفق على التحكيم قبل أن يخلف أحد الأطراف الاتفاق ويلجأ إلى العمل المسلح. ميدانياً أدت جموع حاشدة من أبناء المحافظة في ساحة الحرية ظهر أمس صلاة جمعة "في سبتمبر الثورة نواصل الفكرة " وأعتبر خطيب ساحة الحرية الأستاذ / عبدالله الهندي ثورة 26 سبتمبر عام 1962م أنهت ألف عام من حكم الأئمة بعد أن كسرت هذه الثورة الحاجز الذي فرضته الإمامة على اليمن وعزلها عن العالم الخارجي مردفا بأن هذه الثورة سبقتها ثورات وإرهاصات كثورة وحركة"48, و56, 60" حتى جاء 26 سبتمبر تتويجا لتلك الثورات التي قضت على الحكم الكهنوتي الإمامي الذي حكم اليمن بالتخلف والقهر والظلم. وتطرق خطيب الجمعة إلى استعصاء محافظة تعز على حكم الطاغية الإمام احمد يسجل لها موقفا تاريخيا وهي ترفض الخنوع والخضوع بالرغم من كل أساليب القمع التي استخدمه الحكم الإمامي تجاه تعز ومع ذلك كانت إرادة الثورة أقوى من بطش الإمامة. وعقب صلاة الجمعة هتفت الجموع : في سبتمبر ثار أجدادي والمخلوع قد خان بلادي, سبتمبر مع أكتوبر خل بلادي حرية, لولا الشهداء والثوار ما قامت جمهورية". إلى ذلك أعلن شباب الثورة في ساحة الحرية عن فتح باب التسجيل والاستعداد لمسيرة جديدة إلى العاصمة صنعاء أطلقوا عليها اسم مسيرة ” الروح ” والتي ستنطلق الخميس القادم بتأريخ 27 من الشهر الجاري وذلك لمطالبة الرئيس هادي بإقالة قادة الألوية العسكرية التي دكت مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة في أحداث العام الماضي علاوة عن المطالبة بإقالة بعض وكلاء المحافظة ومدراء العموم الذين وقفوا خلف أعمال العنف التي شهدتها المحافظة وضد شباب الثورة وراح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى وتطهير المحافظة من الفاسدين ومن وصفوهم بالقتلة والمجرمين.