يعيش نادي وحدة عدن ظروفا غير مستقرة منذ الانتخابات غير الشرعية التي توجت عيدروس العيسي رئيسا للنادي حتى الآن على مختلف الأصعدة، وبعد أن تمكن الفريق الكروي من البقاء في دوري الدرجة الأولى بصعوبة، انفرط عقد الفريق وبدأت النجوم بالهجرة خارج أسوار الفيحاء للبحث عن عيش رغيد وحياة آمنة ليس فيها صراعات. وبالتزامن مع تعيين المدرب الجديد للفريق الكابتن ياسين محمود المترافق مع رحيل اللاعبين إلى الأندية أخرى ارتفعت أصوات وحداوية تطالب بالعمل على انقاذ النادي، ولكن من خلال رؤية خاصة وصفت بالضيقة الهدف منها إزاحة المهندس سامي عبدالرزاق أمين عام النادي من إدارة عيدروس العيسي كعضو من الأعضاء الذين تم تنصيبهم في الاجتماع الانتخابي المطعون بصحته أمام المحكمة الإدارية حتى الآن، بالإضافة إلى العضو الإداري المعين ميثاق صالح كخطوة يرى أصحابها أنها تصب في اتجاه إصلاح أوضاع نادي الوحدة المنذرة بأسوأ الاحتمالات على صعيد لعبة كرة القدم في النادي وغيرها من الألعاب. وحصلت الصحيفة على رسالة "غير رسمية" ولا تعبر إلا عن الأشخاص الذين أرسلوها فقط، وهم من الجناح الذي ساهم بتنصيب العيسي رئيسا للنادي.. يطالبوا فيها خلع بحق سامي وميثاق وجهوها بعض أعضاء النادي إلى مكتب الشباب والرياضة لإشعاره بإجماع الموقعين على خلع المذكورين من قوام الإدارة، وفق أسباب تم ذكرها في الرسالة أهمها أن الأول من الذين تسببوا في شق الفريق في الأمتار الأخيرة للدوري في أزمة كادت تؤدي إلى هبوطه، بالإضافة إلى أنه يرفض العمل في النادي ويرفض الحضور إلى مقر النادي، ويصدر القرارات من منزله، ثم يدور إلى منازل اعضاء الإدارة للتوقيع عليها، كما أن عمله الجديد في صندوق النظافة لن يسمح له بتقديم ما ينتظره منصبه في النادي، أما الثاني – ميثاق - فإنه متهم أيضا بشق الفريق، بالإضافة إلى أنه عضو غير منتخب – حد وصفهم - وعليه كثير من الملاحظات الأخرى. الرسالة التي رفعتها جهات في النادي تدعم إدارة عيدروس العيسي وحصلنا عليها استلمنا إلى جانبها كشفا بأعضاء الجمعية العمومية للنادي وعليها توقيعات تمثل عدد لا بأس به من المسجلين في الكشوفات لأنها لا تمثل أغلبية الأعضاء بحسب الحساب العادي من واقع الورق المرسلة، لكنها تكشف الحجم الخطير للمشكلة التي يعيشها نادي وحدة عدن، وهو يتصدع تحت أقدام رئيس دخيل على الرياضة قيل إنه من يزرع الفرقة بين الأطراف الوحداوية حتى يستمر في الوجود في النادي. وحتى كتابة هذا التقرير لم يتضح بعد موقف مدير عام مكتب الشباب والرياضة في عدن من الحالة الحاصلة في النادي والتي تبلورت من قبل البعض إلى حالة خلع ربما هي الأولى في الرياضة اليمنية ليستمر الوحدة في حصد الأوليات بعد أن كان أول نادي يدخل إلى المحاكمة للبحث عن انتخابات ديمقراطية لقيادة، وهو أول نادي جنوبي ينال لقب التفوق الرياضي في مدة ازدهار الرياضة قبل الوحدة اليمنية!!. إلى ذلك حذر مصدر في الفريق الكروي للنادي من العواقب الوخيمة للأوضاع التي يعيشها النادي والمتمثلة بغياب الرئيس عن الساحة وكأنه يستمرئ الصراع بين الأقطاب بانتظار تغلب قطب على الآخر ليظهر في المشهد مع التيار المنتصر لضمان استمراره في النادي، لافتا إلى أن الموسم الجديد على الأبواب والفريق الآخرى إن لم تكن قد بدأت استعداداتها فإنها تبحث الآن عن استقدام لاعبين لتعزيز صفوفها أو أنها تجتهد في الحفاظ على لاعبيها في أسوأ الاحتمالات، في حين أن فريق نادي يواصل النزيف على مستوى اللاعبين أكان المحترفين الذي انتهت عقودهم محليين وأجانب أم أبناء النادي الذي رحلوا في ظل الحالة السيئة لبيارق الهاشمي. المصدر نفسه طالب الجميع بالالتفات نحو النادي والعمل على أصلاح الأخطاء التي ارتكبت باعتبار الجميع أبناء هذا النادي العريق ويهمهم أمره من خلال الإصلاح قبل أن يفوت الأوان.