دعا رئيس المجلس الثوري بمحافظة ذمار، أحمد محمد حاله، رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني، إلى السعي الحثيث، لتحقيق كامل أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، التي قامت في فبراير 2011م، ضد الاستبداد والحكم الفردي العائلي. وقال: "إن شباب الثورة لن يهدئوا حتى تستكمل جميع أهداف ثورتهم التي قدموا من أجلها التضحيات" داعياً الرئيس هادي والحكومة إلى العمل على تحقيق هذه الأهداف، مهدداً بتصعيد شباب الثورة احتجاجاتهم وفعالياتهم. وأضاف حاله في الحفل الذي نظمه المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بمحافظة ذمار، أمس الخميس احتفاء بالثورة اليمنية: "إن ثورة فبراير هي الامتداد الطبيعي للثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر، والتي تم مصادرتها من قبل أنظمة الجور والاستبداد والفساد". وتابع: "لقد كانت ثورة سبتمبر من أجل إنهاء العهد الإمامي الفردي المستبد، وجاءت ثورة أكتوبر لدحر المستعمر البغيض, فجاءت ثورة فبراير الشبابية السلمية لإنهاء الاستبداد والفساد الذي ركب على الثورة اليمنية ليحرفها عن مسارها، وليعود بحكم عائلي متدثر بالديمقراطية". وتطرق حاله إلى التضحيات الجسام التي قدمها الشعب اليمني، بدءاً من ثورتي سبتمبر واكتوبر، وصولاً إلى تضحيات شباب الثورة السلمية، الذين صنعوا ثورة متميزة بسلميتها وحضاريتها، لتسقط حكم عائلة صالح، وتنسف مشروع التوريث، مؤكداً أن إقالة أقارب صالح من مناصبهم، وإعادة هيكلة الجيش والأمن، واستعادة الأموال المنهوبة، تمثل أولوية لدى شباب الثورة، نحو استكمال أهدافها. وحيا رئيس المجلس الثوري بذمار أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية.. مجدداً العهد للشهداء بالقول:"إننا مواصلون على درب الحرية والكرامة حتى تحقيق أهداف الثورة التي قدموا أرواحهم الزكية من أجلها". من جانبه أشاد المناضل/ محمد أحمد شرهان بشباب ثورة فبراير السلمية، الذين أعادوا وهج ثورة سبتمبر وأكتوبر، وصنعوا أروع ملحمة حضارية سلمية، لإنقاذ الوطن من براثن الطغيان والاستبداد، لصناعة فجر الحرية- حسب قوله. وأضاف شرهان في كلمته عن مناضلي الثورة اليمنية:" لقد كانت ثورة سبتمبر بداية عهد التحرر من سلطة الفرد والعائلة، إلا أن هناك من أراد أن يفرغ الثورة من محتواها، بإفراغ أهدافها.. مستدركاً: "لكن شباب اليمن رفضوا هذا التوجه وأعلنوا ثورتهم في فبراير 2011 ليعيدوا التاريخ إلى مساره الصحيح".