دعا رئيس المجلس الثوري بمحافظة ذمار، أحمد محمد حاله، رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني، إلى السعي الحثيث، لتحقيق كامل أهداف الثورة الشبابية الشعبية وقال حاله في الحفل الخطابي والفني الذي نظمه المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بمحافظة ذمار، اليوم الخميس في الصالة الرياضية المغلقة: "إن شباب الثورة لن يهدئوا حت تستكمل جميع أهداف ثورتهم التي قدموا من أجلها التضحيات، داعياً الرئيس هادي والحكومة إلى العمل على تحقيق هذه الأهداف، وإلا فإن شباب الثورة سيصعدون من فعالياتهم. وأكد إن ثورة فبراير هي الامتداد الطبيعي للثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر، والتي تم مصادرتها من قبل انظمة الجور والاستبداد والفساد، وقال "لقد كانت ثورة سبتمبر من أجل إنهاء العهد الإمامي الفردي المستبد، وجاءت ثورة أكتوبر لدحر المستعمر البغيض" واستطرد "فجاءت ثورة فبراير الشبابية السلمية لإنهاء الاستبداد والفساد الذي ركب على الثورة اليمنية ليحرفها عن مسارها، وليعود بحكم عائلي متدثر بالديمقراطية. وتطرق حاله إلى التضحيات الجسام التي قدمه الشعب اليمني، بدءً من ثورتي سبتمبر واكتوبر، وصولاً إلى تضحيات شباب الثورة السلمية، الذين صنعوا ثورة متميزة بسلميتها وحضاريتها، لتسقط حكم عائلة صالح، وتنسف مشروع التوريث، مؤكداً أن إقالة أقارب المخلوع من مناصبهم، وإعادة هيكلة الجيش والأمن، واستعادة الأموال المنهوبة، تمثل أولوية لدى شباب الثورة، نحو استكمال أهدافها. وحيا رئيس المجلس الثوري بذمار أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية قائلاً "تحية إلى كل أب شهيد، وكل أم شهيد، وكل زوجة شهيد، وكل ابن أو بنت شهيد، ونجدد لشهداء العهد إننا مواصلون على درب الحرية والكرامة حتى تحقيق أهداف الثورة التي قدموا أرواحهم الزكية من أجلها". من جانبه أشاد المناضل محمد أحمد شرهان بشباب ثورة فبراير السلمية، الذين أعادوا وهج ثورة سبتمبر وأكتوبر، وصنعوا أروع ملحمة حضارية سلمية، لإنقاذ الوطن من براثن الطغيان والاستبداد، لصناعة فجر الحرية. وأضاف في كلمته عن مناضلي الثورة اليمنية: لقد كانت ثورة سبتمبر بداية عهد التحرر من سلطة الفرد والعائلة، إلا أن هناك من أراد أن يفرغ الثورة من محتواها، بإفراغ أهدافها، واستدرك "لكن شباب اليمن رفضوا هذا التوجه وأعلنوا ثورتهم في فبراير 2011 ليعيدوا التاريخ إلى مساره الصحيح". وسرد شرهان جانباً من نضالات وتضحيات الشعب اليمني، الذي صنعي ثورتي سبتمبر واكتوبر، وتوجهما بثورة الشباب السلمية، التي قال إن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما سبقها. وفي الحفل أدت فرقة التغيير بمحافظة ذمار وصلات إنشادية ثورية، عبرت عن احتفاء الشعب اليمني بذكرى الثورة اليمنية، كما أبرزت تضحيات شباب اليمن الأبطال في ثورة الشعب السلمية، فيما ألقى عدد من الشعراء قصائد شعرية بالمناسبة، نالت إعجاب الحضور. حضر الحفل الذي بدء بآيات من القرآن الكريم، ثم وقفة لقراءة الفاتحة على شهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وفبراير، أعضاء المجلس الثوري لمحافظة ذمار، وقيادات التكتلات الثورية في المحافظة، وقيادات حزبية واجتماعية، وحشد كبير من أبناء المحافظة.