اعلامي مقرب من الانتقالي :الرئيس العليمي جنب الجنوب الفتنة والاقتتال الداخلي    احتجاجات للمطالبة بصرف الراتب في عدن    "تسمين الخنازير" و"ذبحها": فخ جديد لسرقة ملايين الدولارات من اليمنيين    الكشف عن آخر التطورات الصحية لفنان العرب "محمد عبده" بعد إعلان إصابته بالسرطان - فيديو    دورتموند يقصي سان جرمان ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا    ذمار: أهالي المدينة يعانون من طفح المجاري وتكدس القمامة وانتشار الأوبئة    ردة فعل مفاجئة من أهل فتاة بعدما علموا أنها خرجت مع عريسها بعد الملكة دون استئذانهم    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يجدد فوزه امامPSG    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    اتفاق قبلي يخمد نيران الفتنة في الحد بيافع(وثيقة)    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    إهانة وإذلال قيادات الدولة ورجالات حزب المؤتمر بصنعاء تثير غضب الشرعية وهكذا علقت! (شاهد)    زنجبار أبين تُودّع أربعة مجرمين... درس قاسٍ لمن تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع    شبكة تزوير "مائة دولار" تُثير الذعر بين التجار والصرافين... الأجهزة الأمنية تُنقذ الموقف في المهرة    الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة    صنعاء.. إصابة امين عام نقابة الصحفيين ومقربين منه برصاص مسلحين    البنك المركزي اليمني يكشف ممارسات حوثية تدميرية للقطاع المصرفي مميز    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    تهامة.. والطائفيون القتلة!    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نأمل عودة الأجهزة الأمنية والمحاكم والنيابات بشكل عاجل فمصالح المواطنين معطلة والقضايا متراكمة
رئيس المجلس الأهلي بجعار- رئيس الغرفة التجارية والصناعية في محافظة أبين في حوار مع "أخبار اليوم":
نشر في أخبار اليوم يوم 06 - 10 - 2012

ما بين أحداث مؤسفة وواقع مر سابقاً.. وأوضاع هادئة نسبياً حالياً تعيش مدينة جعار وما جاورها حالة من الترقب والتطلع إلى جملة من الأمور أبرزها عودة هيبة الدولة والأجهزة الأمنية والمرافق الحكومية بما من شأنه أن يحل كماً كبيراً من مشاكل وهموم عشرات الآلاف من المواطنين العائدين لهذه المدينة وما جاورها بعد عام من النزوح والمعاناة والجراح.
حول جملة من هذه المواضيع والمشاكل والاحتياجات الملحة التقت "أخبار اليوم" في مدينة جعار برئيس المجلس الأهلي بجعار الحاج/محمد علي صالح الوالي، رئيس الغرفة التجارية والصناعية في محافظة أبين، رئيس هيئة تنسيق منظمات المجتمع المدني بالمحافظة وأجرت معه هذا الحوار:
* سنتطرق في البداية إلى موضوع المجالس الأهلية برؤية شاملة.. كيف ترسمون دور هذه المجالس؟
ما عاشته اليمن خلال أشهر طويلة فائتة أدى إلى ظهور كثير من المكونات المجتمعية كضرورة وكعامل مساعد على مستوى عدد من المحافظات والمديريات ودور هذه المجالس في اعتقادي يختلف باختلاف الظروف على مستوى المحافظات والمديريات.. وفي محافظة أبين وتحديداً مديرية خنفر جعار دعت الحاجة والضرورة الماسة إلى تداعي عدد من أبناء جعار وشخصياتها الاجتماعية والثقافية والإعلامية والدينية بتاريخ25/7/2011م وتم إشهار وتأسيس هذا المجلس وهذا الكيان لا يحل ولا يلغى ولا يعفي أي جهة رسمية في المديرية والمحافظة عن القيام بمهامها.. وعمل المجلس على الوقوف على عدد من المشاكل والاحتياجات للمواطنين طوال أشهر أعقبت التأسيس رغم كثرة المشاكل والمعوقات، رغم صعوبة الواقع وخطورته آنذاك.
* اليوم هناك واقع جديد منذ ما بعد التطهير الذي أعلن عنه في 12/6/2012م وعودة عشرات الآلاف من مواطني مديرية خنفر جعار النازحين.. هل هناك تنسيق بينكم وبين السلطة المحلية في المديرية؟ وما هو دوركم ونشاطكم الحالي؟
سأجيب عن الجزء الثاني من سؤالك وأقول بأن هذا الدور والنشاط مستمر منذ التأسيس إلى اليوم، حاضر رغم شحة الإمكانيات وصعوبة الأوضاع وطوال أشهر ما بعد التأسيس عملنا على حل عدد من المشاكل تتعلق بالخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه وغيرها.. صحيح لم نستطع أن نقف على كل احتياجات ومشاكل مواطني المدينة وما جاورها، إلا أننا بذلنا كل ما استطعنا عليه وحتى أثناء النزوح الجماعي للمواطنين من المدينة وما جاورها كان دور المجلس حاضراً خصوصاً في محافظة عدن التي استقبلت عشرات الآلاف من مواطني جعار وما جاورها.
وبالنسبة للجزء الأول من سؤالك أقول بأن تعيين الأخ الدكتور/محمود علي عاطف الكلدي مدير عاماً لخنفر ورئيساً للمجلس المحلي قبل أسابيع، خطوة هادفة لاقت استحسان مواطني المديرية ولكن هذه الخطوة تحتاج إلى خطوات أخرى خصوصاً في ظل عدم وجود مقر أو أجهزة أمنية أو إمكانيات للمديرية.. وهناك تفاعل من قبل السلطة المحلية في المديرية ولكن مثلما يقول المثل "العين بصيرة واليد قصيرة" ونحن نقوم بمساعدة السلطة المحلية وفقاً لإمكانيات شحيحة في مجالات النظافة والصرف الصحي.. هناك وعود كثيرة إلا أن هذه الوعود لم تترجم.. تم منح خنفر جعار سيارتين للنظافة ولكن هذا لا يكفي، فمديرية بحجم خنفر جعار تحتاج إلى منظومة متكاملة من المقدمات والإمكانيات في ظل ما تعيشه وتعاني منه.. نحن ننسق مع السلطة المحلية في جوانب أخرى كالمياه والكهرباء وغيرها، آملين إيلاء خنفر كل ما تحتاجه.
* من واقع وجودكم وإلمامكم بجعار وما جاورها وجملة المشاكل والهموم والاحتياجات للمواطن البسيط.. كيف هو الواقع المعاش اليوم؟
صحيح هناك أعداد من المواطنين ما يزالوا نازحين ولكن هذا يعود لارتباطات هؤلاء النازحين سواءً بعقود الإيجارات في محافظة عدن أو لأسباب أخرى والواقع المعاش اليوم في مدينة جعار كبرى مدن أبين وأكثرها كثافة سكانية هادئ نسبياً وإن جئت لترى مشاعر المواطن في هذه المدينة التي يقطنها عشرات الآلاف أو للمناطق والقرى الأخرى الواقعة في إطار مديرية خنفر جعار، فستجد هناك فرحة واستبشاراً بانتهاء تلك الأحداث المؤسفة والحرب التي كانت دائرة خلال أشهر كثيرة ومع هذه الفرحة والاستبشار تظل الآمال والتطلعات كبيرة في إعادة هيبة الدولة والتوجه لحل كم هائل وكبير من المشاكل والهموم والاحتياجات... إن جئت لترى جعار وما جاور جعار منذ ما بعد التطهير الذي أعلن عنه في 12/6/2012م إلى اليوم سترى أن هناك فرقاً كبيراً فالحركة عادت للأسواق والشوارع والمحلات فتحت أبوابها ومثلما قلت لك الغالبية العظمى من مواطني جعار وما جاورها عادوا وفي ظل هذا الواقع الجديد والمعاش تظل هناك حاجة ماسة وملحة إلى خطوات أخرى.. هناك عودة جزئية لخطوط الهاتف وخدمة الانترنت وهناك تحسن نسبي في موضوع الماء.
* بصراحة هل ترون تفاعلاً من قبل السلطة المحلية الجديدة مع تطلعات وآمال ومعانات أبناء المديرية؟ وهل من تغيير تحتاجه المديرية؟
مثلما قلت لك القيادة الجديدة للسلطة المحلية خنفر جعار جاءت لتعمل والأخ الدكتور/ محمود كان قد رفض سابقاً تكليفه بإدارة مديرية خنفر جعار ولكن اليوم قبل هذا التكليف نتيجة للواقع الحالي ونتيجة كم المشاكل والهموم والآثار الناتجة عن الأحداث السابقة وهو لا يمتلك عصا سحرية لنطلب منه حلولاً ومعالجات لكل المشاكل والقضايا والتحديات، بل إننا نطلب من الحكومة التوجيه العاجل بتوفير احتياجات ومتطلبات المديرية وقد تحدثنا عن هذا في إجابة سابقة والأخ الدكتور/محمود يعمل اليوم بصمت رغم الواقع المرير والصعب والمؤلم وأمامه مسئوليات كبيرة وتركة ثقيلة جداً وفعلياً هو إلى الآن لم يتسلم قيادة المديرية ونحن على ثقة كبيرة أن المديرية في ظل الواقع الحالي والقيادة الجديدة أمام مهام وبرامج كثيرة ويجب فتح صفحة جديدة يتم فيها معالجة السلبيات السابقة والالتفات لمشاكل وقضايا المواطنين وتفعيل دور وأداء المرافق والإدارات الحكومية في إطار شامل يقف بحزم أمام الفساد والفاسدين، على اعتبار أن المواطن في هذه المديرية عانى طوال سنوات طويلة من إهمال للكفاءات القادرة على العمل والعطاء وظلت كثير من الإدارات والمرافق الحكومية مؤطرة بأطر المحسوبية والحزبية والسياسية.. عجلة التغيير يجب أن تطال كل من يستحق التغيير في إطار هذه المديرية.. وإن جئت لترى عدداً من مسئولي المرافق والإدارات الحكومية فستجدهم مقيمين في عدن والسؤال هنا إلى متى يظلون في عدن؟! ومن يقول بأنه يسير شؤون هذا المرفق أو ذاك من عدن فنقول هذا الكلام لم يعد ينطلي على أحد، فمن عنده حسن مسئولية فليأتي إلى هنا وسيكون تحت المجهر.
* هناك سؤال مهم يطرحه الكثيرون: في ظل الواقع الحالي لمديرية خنفر التي تحوي أكبر كثافة سكانية بين مديريات أبين.. كيف يتم حل مشاكل وقضايا المواطنين؟
سؤال جميل ومهم فمديرية خنفر جعار ومحافظة أبين بشكل عام تعيش واقعاً مؤلماً.. هناك استقرار نسبي وعودة كبيرة لسكان خنفر جعار وهناك عودة جزئية مستمرة لسكان زنجبار وما جاورها ونرى أن يتم خلال الفترة القادمة عودة الأجهزة الأمنية كأولوية عاجلة وكذا عودة مكاتب البريد إلى جعار وزنجبار وعودة البنوك إلى زنجبار، إضافة إلى مراكز الشرطة والمحاكم والنيابات العامة.. فكثير من مصالح المواطنين معطلة والقضايا متراكمة وهناك معاناة في انتقال المواطنين إلى عدن لأغراض متعددة.. كل هذا يجب أن يكون ضمن منظومة متكاملة.. كما أن هناك حاجة لعودة عجلة التنمية وبقية المرافق الحكومية.. هناك دور يلعبه المجلس الأهلي بالتنسيق مع السلطة المحلية في معالجة بعض المشاكل والقضايا للمواطنين في إطار ما هو متاح وممكن، كما أن هناك دوراً للشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات في إطار ما هو متاح وممكن.. ونأمل أن يتم النظر بصورة عاجلة إلى ما طرحناه، فالمواطن في وضع يرثى له ووضع صعب جداً جداً واستمرارية الوضع على ما هو عليه يزيد من معاناة المواطن ويعطل كثير من المصالح، هناك هدوء نسبي وواقع آخر اليوم وهناك استقرار في الأسعار، إلا أن هذا لا يكفي، فالحياة الطبيعية لن تكون واقعاً معاشاً للمواطن إلا ضمن منظومة متكاملة، مناشدين فخامة الأخ المشير الركن/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إيلاء أبين ومديرية خنفر جعار الاهتمام العاجل!.
* كيف تقيمون تفاعل قيادة المحافظة والمحافظ الجديد جمال العاقل مع مشاكل وهموم وقضايا خنفر جعار؟
جمعتنا عدد من اللقاءات مع المحافظ جمال العاقل، كان آخرها قبل أيام وحقيقة نحن نثمن ونقدر تفهم المحافظ لمشاكل وهموم وقضايا خنفر جعار وأبين بشكل عام وطبعاً هناك تفاعل مع ما تعانيه هذه المديرية، إلا أن "المركزية" وغياب الدعم المركزي للمحافظة انعكس وينعكس بشكل مؤلم على المحافظة ومديرية خنفر وما عرفناه وفهمناه أن هناك وعوداً من المركز وطبعاً مثلما تعرف وفي خضم الأحداث المؤسفة لا توجد هناك موارد وكل ما نأمله هو أن ترى هذه الوعود النور.. وبكل تأكيد المحافظ الجديد مكسب للمحافظة ووفق ما عنده من إمكانيات شحيحة يدير محافظة أصيبت بمأساة حقيقية وغير مسبوقة.. ومن خلال لقاءاتنا مع المحافظ هناك مثلما قلت لك تفهم كامل وتفاعل لما تحتاجه هذه المديرية ونأمل في الفترة القادمة أن يتغير الواقع في خنفر وأبين وتتحسن كثير من الأمور لما يخدم المواطن التواق إلى الحياة الهادئة الطبيعية والاستقرار والأمن وعودة عجلة التنمية وغير ذلك من الأمور.
* أين يقف دور منظمات المجتمع المدني في ظل الواقع الحالي سواءً في خنفر جعار أو أبين بشكل عام؟
منظمات المجتمع المدني في أبين مناط بها دور كبير ومسؤوليات جسيمة على اعتبار أنها الشريك الفاعل في التنمية والبناء والحضور المجتمعي، هناك منظمات ومكونات مجتمعية استطاعت أن تثبت وجودها وحضورها في خضم معاناة ومأساة أبناء أبين خلال أشهر طويلة فائتة وكل ما نأمله هو التفاعل الجاد والحقيقي مع هذه المنظمات ومع برامجها وأنشطتها الهادفة.. ونرى أن إعادة هيبة الدولة والأجهزة الأمنية للمحافظة والمديرية سيكون عاملاً مساعداً لهذه المنظمات لترتقي ببرامجها وأنشطتها.
* وجدنا شكاوى كثيرة من مواطنين وتجار تتعلق بفواتير بمبالغ كبيرة لاستهلاك الكهرباء؟!.. ماذا تقولون عن هذه الشكاوي وكيف هي الخدمات الأساسية اليوم كالكهرباء والماء؟
هذه الشكاوى لها مبرراتها وأسبابها، فتصور بعد أكثر من عام من النزوح والشتات يأتي المواطن إلى منزله ومنطقته وتواجهه فاتورة تحمل عشرات الآلاف أو مئات الآلاف!.. نحن هنا نتحدث عن مديرية يقطنها عشرات الآلاف من المواطنين وهؤلاء المواطنون ذاقوا الأمرين خلال أكثر من عام ونيف وخلال هذه الفترة أثقلوا بظروف وأوضاع مادية ومعيشية مؤلمة صعبة جراء النزوح إلى عدن وإلى المناطق والمحافظات الأخرى وعندما أقول نزوح فهذا معناه خسائر مادية في التنقل وفي استئجار المنازل للكثيرين من هؤلاء النازحين وفي رأيي إن المطلوب هو تعويض هؤلاء النازحين العائدين وليس استقبالهم بفواتير كهرباء غير مقدور عليها.. هناك مقترح من المقرر أن يقدمه الأخ مدير عام المديرية إلى محافظ المحافظة وذلك بإعفاء المواطنين والتجار من دفع قيمة الاستهلاك للكهرباء من أبريل2011م إلى يونيو2012م ونأمل أن يتم قبول هذا المقترح، خصوصاً وأن هذه الفترة المشار إليها هي الفترة الصعبة والمؤلمة التي شهدت فيها خنفر جعار الأحداث المؤسفة والحرب التي دارت.
وعن موضوع الكهرباء والمياه فهناك تحسن كبير في هاتان الخدمتان وهذا شيء طيب مثمناً دور وجهد العاملين في قطاع الكهرباء والمياه وإن كانت هناك من مشاكل واحتياجات فهي موجودة أمامهما وهي مشاكل واحتياجات نأمل من صحيفتكم تسليط الضوء عليها.
وفيما يتعلق بفواتير الكهرباء فالتاجر أيضاً تعرض لخسائر مادية، فهناك من تلفت بضائعهم وهناك من استأجر محلات ودفع قيمة الإيجار مقدماً واضطر أثناء الأحداث المؤسفة إلى النزوح.. ونرى أن يتم النظر بعين الإنصاف لموضوع هذه الفواتير ومبالغها الخيالية والغير مقدور عليها..
* على اعتبار أنك رئيس الغرفة الصناعية والتجارية في محافظة أبين.. نريد أن نعرف مدى ومقدار الأضرار في الجانب الصناعي والجانب الزراعي وواقعهما اليوم؟
الأضرار طالت كل الجوانب والمصالح الخاصة والعامة في أبين ومديريتي خنفر جعار وزنجبار ففي خنفر جعار وفي منطقة باتيس تحديداً تعرض مصنع الشركة اليمنية السعودية للأسمنت لنهب عدد من معداته وكاد المصنع الآخر "شركة أسمنت الوحدة" يتعرض للنهب لولا الحمايات القبلية التي تشكلت لحماية هذا الرافد الاقتصادي الكبير.. وطبعاً هذا المصنع توقف طوال أشهر الأحداث المؤسفة والمؤلمة وهذا يعني أضراراً كبيرة، منها أنه كان يدفع رواتب لأعداد من العمال والموظفين وهو متوقف.. وأيضاً توقف إنتاج المصنع المقدر بأكثر من 40000 كيس يومياً وغيرها من الأضرار الأخرى.. كما أن مصنع الحديد والصلب ومصنع الرخام الواقعين في زنجبار توقفا نهائياً عن العمل خلال فترة الأحداث المؤسفة وقد أحدث هذا أضراراً كبيرة وهناك مصانع ومصالح أخرى تعطلت وأفرزت أضراراً ونتائج مأساوية على الإنتاج والأيدي العاملة والمطلوب إعادة هذه المصانع للعمل والوقوف على هذه الأضرار.
* ماذا عن موضوع الجانب الصحي وبدء العام الدراسي الجديد 2012-2013م؟
- الحديث عن الجانب الصحي في جعار ومديرية خنفر جعار بشكل عام يدفعنا للحديث عن مستشفى الرازي العام بجعار، وحسب معلوماتي فإن المستشفى يعاني من نقص كبير في المعدات والأجهزة، وهناك جهود حثيثة بذلت من قبل إدارة المستشفى منذ إعادة افتتاحه ما بعد تاريخ 12/6/2012م، أي بعد التطهير إلى اليوم، وهناك أقسام تعمل وأخرى بانتظار افتتاحها، فنأمل من الجهات المختصة دعم هذا المرفق الصحي ومعالجة مشاكله وتلبية احتياجاته، كونه صرحاً طبياً هاماً وبارز.. كما نأمل من إدارة المستشفى والعاملين فيه مزيداً من الجهود، وندعو إلى العمل بروح الفريق الواحد وتجاوز أي سلبيات سابقة..
ومن جانب آخر هناك عشرات الوحدات الصحية الموجودة في مناطق وقرى المديرية ولكن إن جئنا لدور ومهام هذه الوحدات قبل الأحداث، فهذه الوحدات، أو دعنا نقول معظمها مجرد مبانٍ لا تؤدي الدور المطلوب، ولعل الأحداث المؤسفة قد زادت الطين بلة، مثلما يقول المثل، والمطلوب نزول لجان من الجانب الحكومي وغير الحكومي والنظر إلى احتياجات هذه الوحدات الصحية وإعادة العمل فيها..
ولعل الحديث عن بدء العام الدراسي الجديد في مدارس خنفر جعار يدفعنا للحديث عن أكثر من 70 مدرسة "أساسي وثانوي" وطبعاً تعرضت كثير من المدارس لأضرار مختلفة في الفترة السابقة، فهناك عدد من المدارس فتحت أبوابها وهناك مدارس أخرى لم تفتح أبوابها نتيجة لعدم جاهزيتها وندعو إلى سرعة النزول من قبل الجهات المختصة لحصر الأضرار وإعادة تأهيل هذه المدارس بما تحتاجه، مع تطلع آلاف الطلاب إلى سرعة هذا التوجه، مع ضغط وكثافة طلابية تعانيها بعض المدارس نتيجة عدم فتح مدارس أخرى.
* يظل موضوع لجنة التعويض للمتضررين في مديريتي زنجبار وجعار محل تساؤل، فهل لنا أن نعرف آخر المستجدات حول هذا الموضوع؟
- هناك لجنة للحصر من الأشغال العامة نزلت إلى مناطق في مديريتي زنجبار وخنفر جعار وقد كان الحصر للأضرار التي طالت المباني فقط والسؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: هل تم الحصر بشكل كامل لكل المباني المتضررة، خصوصاً للمواطنين، أعتقد أن نزول اللجنة الذي كان قبل أسابيع لم يشمل كل هذه المباني المتضررة، على اعتبار أن هناك منازل ومبانٍ كانت مغلقة عند مجيء هذه اللجنة، كون سكانها وملاكها كانوا نازحين.. ولعلنا هنا نشيد ونثمن دور وجهد هذه اللجنة ودور الكثيرين كالأخ الأستاذ/ محمد علي سالم الشدادي – نائب رئيس مجلس النواب، والأخ/ سالم منصور الحيدي – عضو مجلس النواب، والأخ/ الأستاذ/ مطهر أحمد الكوني – رئيس ائتلاف منظمات المجتمع المدني بأبين، وكل من يعمل بجد وإخلاص وتفان خدمة لأبين وقضايا وهموم أبين.. ومن منبركم هذا ومن خلال موقعي كرئيس لهيئة تنسيق منظمات المجتمع المدني في المحافظة.. أدعو إلى توحيد الجهود خدمة لأبين وأبناءها في ظل هذا الواقع المعاش وندعو الجهات الحكومية وغير الحكومية إلى التوجه إلى أبين، مثمناً نزول منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى منطقة المخزن المنكوبة وتوزيعها مواداً غذائية قبل أيام، داعياً إلى استكمال التوزيع على بقية المناطق، لاسيما جعار وغيرها في ظل الظروف الصعبة للمواطنين.. كما أننا نرى أن انتقال الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين إلى أبين يمثل ضرورة اليوم مع الواقع الحالي والمعاش.
* أخيراً: كيف تقرأون الواقع الذي يعيشه اليمن اليوم وآفاق القضية الجنوبية؟!
- متفائلون جداً في أن يتجاوز اليمن التحديات والمشاكل والهموم التي يعيشها، الواقع صعب وخطير واليمن في مرحلة حساسة وصعبة ونأمل من القيادة السياسية الجديدة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس المشير الركن/ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني التوفيق والنجاح والاضطلاع بالمسؤوليات الجسيمة والكبيرة لإخراج البلاد من هذا الواقع إلى بر الأمان والسلامة.. وفي رأيي أن المبادرة الخليجية تمثل المفتاح السياسي والمخرج الآمن لليمن والمطلوب تنفيذ هذه المبادرة بكل بنودها.
وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، فهي قضية عادلة وكل ما نأمله ونرجوه أن تتوحد كل قوى الثورة الجنوبية والحراك الجنوبي بكل مكوناته والخروج برؤية هادفة وموحدة ومشتركة تخدم القضية الجنوبية العادلة التي سيمثل حلها مفتاحاً لحل المشاكل الأخرى.. كما أننا هنا وفي ختام حديثنا نشكر ونثمن ونقدر دور اللجان الشعبية في جعار وأبين وبشكل عام، آملين أن يتم إدراج هذه اللجان في إطار القوات المسلحة والأمن.. شاكراً لصحيفة "أخبار اليوم" إتاحة هذه الفرصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.