سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التنمية البريطاني: القضاء على الفقر وبدء التنمية أقوى سلاح للقضاء على القاعدة طالب الحكومة بترك القاعدة والالتفات للجياع وأعلن عن برنامج لمعالجة سوء التغذية في اليمن..
أكد وزير التنمية والتعاون الدولي البريطاني ألن دنكن الذي يزر اليمن حالياً أن السلاح القوي للقضاء على تنظيم القاعدة هو القضاء على الفقر والبدء بالتنمية. وقال ألن في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء "إن أحد أهم الأسلحة القوية للقضاء على القاعدة هو القضاء على الفقر ومشاكل التنمية التي تعد المرتع والمنبع الذي يجعل القاعدة تزدهر وتؤذي المجتمع". وطالب الوزير البريطاني الحكومة اليمنية "بأن تلتفت للجياع وللناس وليس إلى القاعدة الذين يعودوا ليعبروا عن غضبهم ويقومون بعمليات ارهابية". وبشأن الدعم الدولي لليمن قال ألن إن دعم المانحين في مؤتمري الرياض ونيويورك أظهر بأن هناك توجهاً دولياً لدعم اليمن ومواجهة التحديات الأمنية والتنموية, وأعلنوا دعمهم القاطع لليمن برئاسة هادي. وأعلن ألن دنكن عن تقديم 35 مليون جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية لدعم اليمن ومعالجة سوء التغذية على المدى الطويل وتستهدف برنامج مساعدة تحسين التغذية لعدد 1.65 مليون امرأة وطفل في اليمن. وحث الوزير في المؤتمر الصحفي الذي حضره وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، وممثل اليونيسف في اليمن جيرت كالبيلير.. الدول المانحة إلى اتخاذ خطوات طويلة الأمد لمعالجة سوء التغذية في اليمن قبل أن تصبح بمثابة حكم بالإعدام لعشرات الآلاف. وقال:" هناك أكثر من عشرة ملايين شخص في اليمن يواجهون خطر نقص الغذاء في مناطق كثيرة من البلاد, مما يعني أن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية الذي يهدد الحياة بشكل حاد". وأضاف: لقد التزمت المملكة المتحدة على تقديم الدعم الجاد والهام لليمن خلال السنوات الثلاث القادمة، ونتيجة ذلك ستقوم منظمة اليونيسف بالعمل مع الحكومة اليمنية للتخطيط على المدى الطويل لإيجاد حلول للأزمة الراهنة التي من شأنها أن تعالج الأسباب الجذرية لسوء التغذية بدلاً من معالجة الأعراض فقط. وأكد الوزير البريطاني أن الوقت حان للاستثمار في المستقبل واستهداف الأطفال الذي سيعملون على إعادة بناء واستقرار البلد في السنوات ال20 أو ال30 المقبلة. من جانبه قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي:" إن الحكومة اليمنية تدرك تماماً بأن هناك سوء تغذية في البلاد وأن اليمن بحاجة ماسة لدعم التغذية المقدم من المملكة المتحدة لتجاوز أزمة سوء تغذية الأطفال, وأضاف السعدي" نحن ندرك أن هناك سوء تغذية لكن الأسوأ أن هناك سوء إدارة, مؤكدا أن هذه نتيجة للأزمة السياسية. وأكد السعدي أن اليمن بحاجة إلى الانتقال من الصراع السياسي إلى التحدي التنموي. إلى ذلك أكد ممثل اليونيسف في اليمن جيرت كالبيلير أهمية مساعدة المملكة المتحدة ومنظمة اليونيسف لليمن خلال العامين الماضيين والتي أسهمت في توفير التمويل للتدخلات المباشرة والمنقذة لحياة اليمنيين نتيجة الأزمة الإنسانية والتنمية الحالية، مشيراً إلى أن الدعم الجديد الذي أعلن عنه اليوم يعد خطوة هامة في حماية النساء والأطفال الأكثر عرضة من نقص التغذية. وقال:" إن التمويل المتنبئ به لمدة ثلاثة سنوات مقبلة يعني أننا نستطيع أن نعمل الآن لمدى أبعد وبشكل أسرع في معالجة ليس فقط الاحتياجات قصيرة الأمد والفورية للذين يعانون من نقص التغذية ، ولكن أيضا في معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء كل ذلك".