سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4 قتلى في إب ومسلحون يقتحمون قسمي شرطة ومطالبات بإقالة قيادة المحافظة وسط اتهامات لقيادات نافذة في المؤتمر بالوقوف وراء تفجير الاوضاع لمعاقبة المحافظ على مواقفه تجاه ثورة الشباب....
استيقظت محافظة إب في الصباح الباكر من يوم أمس الخميس على احتجاجات حاشدة لمواطنين غاضبين أقدموا على قطع عدد من الطرقات في المدينة. وشهدت إب "المحافظة" أعمال شغب وفوضى وإحراق الإطارات وتصاعد ألسنة الدخان بشكل كثيف وكبير، حيث قطعت بعض الشوارع المؤدية إلى شارع الثورة وشارع تعز والسوق المركزي وإطلاق أعيرة نارية في الهواء وبشكل عشوائي وانتشاراً مخيفاً لمجاميع مسلحة تسببت في نشر الذعر والرعب في نفوس المواطنين وأصحاب المحلات التجارية مما قاموا بإغلاق محلاتهم التجارية. وحسب شهود عيان قام محتجون من أبناء المدينة بقطع شارع تعز وسط مدينة إب وقاموا بإحراق إطارات السيارات, وكذا على شارع الجبانة، مطالبين بإقالة قيادة المحافظة واللجنة الأمنية وسرعة إلقاء القبض على القتلة والمشائخ الذين يقومون بالتستر على من يصفونهم بالقتلة والمجرمين وأصحاب السوابق والمحرضين على أعمال الفوضى والشغب التي شهدها السجن المركزي. وقال عدد من المجتجين إنهم قاموا بإبلاغ الجهات الأمنية بالمحافظة عن عمليات قتل لم تتجاوب معها وقد استمرت عمليات الفوضى داخل المدينة حتى ظهر يوم أمس, كما قام بعض المسلحين يوم أمس بالاعتداء على أقسام الشرطة بالمدينة حيث شوهد عدد من المسلحين يستقلون طقماً عسكري بالاعتداء على مدير القسم الشمالي وأفراد القسم كما قاموا بتكسير محتويات القسم, كما قام مسلحون بالاعتداء على القسم الشرقي البحث الجنائي سابقاً وقاموا بتكسير نوافذ القسم ومحتوياته بعد مغادرة أفراد القسم إثر الاعتداء وحسب مصادر فإن الاعتداءات على قسمي الشرطة إثر مطالبات بإلقاء القبض على متهم بقضية قتل فار من وجه العدالة. وأثناء عملية الاقتحام تعرض الزميل/نجيب القطيبي مصور قناة السعيدة بمحافظة إب لمحاولة إعتداء عليه وتعرضه للسب والشتم وتعرض الكاميرا الخاصة به إلى التحطيم وكسر العدسة أثناء محاولة مجموعه من الأشخاص أخذ الكاميرا بين شد وجذب داخل ساحة قسم المنطقة الشرقية عندما وصل إلى هناك لتغطية وتصوير واقعة الاعتداء على القسم. ويأتي ذلك في الوقت الذي كانت فيه شخصيات اجتماعية ومحلية بالمحافظة قد حذرت في وقت سابق من مخطط يستهدف المحافظة لإدخالها في مربع العنف والفوضى وحملت تلك الشخصيات السلطة المحلية وفي مقدمتهم المحافظة المسئولية الكاملة تجاه ما تشهده المحافظة من فوضى وأعمال عنف تستهدف الأبرياء وإقلاق السكينة العامة. وتعيش محافظة إب هذه الأيام حالة استثنائية في ظل انفلات أمني وتواطؤ من قبل السلطات المحلية، حيث سقط يوم أمس الخميس أربعة قتلى داخل المدينة وما جاورها في حوادث متفرقة؛ ففي شرق المدينة وعلى خط بعدان قتل مواطن من بيت شحرة برصاص مسلح. وفي مدينة إب قتل كل من المواطن/ أحمد يحيى البعداني ونجل العقيد/ حمد يحيى النقيب وشخص ثالث يدعى العيدروس على أيدي مسلحين. من جانبه اتهم مصدر مسئول بالمحافظة قيادات نافذة في المؤتمر الشعبي العام ومشائخ نافذين وقيادات في السلطة المحلية والأمنية بإب بالوقوف وراء تفجير الأوضاع بالمحافظة وذلك لإحراج المحافظ أمام القيادة السياسية وحكومة الوفاق بعد أن استطاع خلال العامين الماضيين منذ اندلاع الثورة أن يحافظ على استقرار الوضع في المحافظة ورفض التصادم مع الثوار وأفشل عدة مخططات لإدخال العنف إلى المحافظة, مؤكداً أن هذه القوى تدفع لتفجير الوضع بإب لمعاقبة المحافظ على تلك المواقف. ودعا المصدر المسئول، المحافظ للتعامل بشكل سريع لاحتواء الأحداث والتعامل مع القوى التي تقف وراء هذه الأحداث بشفافية مع قيادة الدولة وأبناء المحافظة.