احتشدت الجماهير في مدينة عدن أمس في جمعة (لا حوار قبل الإقالة)، مطالبين بسرعة إقالة بقايا العائلة تمهيداً للحوار الوطني القادم. وأكد خطيب ساحة الحرية بعدن المهندس/مروان العزعزي خلال خطبتي الجمعة أن شباب الثورة متمسكون بأهدافهم وأهمها في هذه المرحلة وهي إقالة بقايا العائلة قبل بدء الحوار الوطني. ودعا (العزعزي) رئيس الجمهورية إلى سرعة إقالة بقايا العائلة تمهيداً للحوار الوطني القادم، مشدداً على أن هناك نقاطاً مهمة يجب أن تنفد قبل الشروع في الحوار الوطني وهي: " إقالة بقايا العائلة من بقايا النظام السابق، وإقالة الفاسدين الذين لازالوا يعملون لصالح النظام العائلي السابق في جميع مرافق الدولة وكل من تورط في قتل شباب الثورة أو حبسهم أو أخفاهم قسرياً ومحاكمتهم. وأكد (مروان العزعزي) أن بقاء بقايا النظام والقتلة في منظومة الدولة لن يزيد اليمن إلا انقساماً ولن يزيد الحوار إلا وبالاً، فالإقالة قبل الحوار وذلك لكي ينجح الحوار وتستقر البلاد ويتحقق الأمن والاستقرار. وتساءل المهندس العزعزي ((كيف لحوار أن ينجح وبقايا العائلة مستمرون في عرقلة خطواته)) وأشار (العزعزي) إلى أن الدولة المدنية الحديثة التي تسودها العدالة والمساواة والأمان والطمأنينة هي حلم كل الآباء والأبناء وهي التي أخرجتنا وأخرجتكم في هذه الثورة الشعبية العظيمة، وتظهر لنا بشارات هذه الثورة من خلال أيام العيد التي أثبتت لنا وللجميع بأن مدينة عدن لم تغير من خصائصها التي يحاول أصحاب المشاريع الضيقة أن يغيروها. ونوه إلى أن عدن احتضنت زائريها من الخليج ومن كل محافظات الجمهورية في أيام العيد ضيوفاً وزواراً أحسوا بدفء شواطئها وأخلاق أهلها، فعدن كما كانت حاضنة لليهود والانجليز والصومال والهنود وكثير من الأعراق والديانات فهي اليوم تحتضن أبناء اليمن بكل أطيافهم. ووجه خطيب الساحة باسم شباب الثورة الشكر لكل من حافظ على هذه المدينة من قيادة المحافظة و أجهزتها الأمنية للجهود المبذولة للحفاظ على أمن واستقرار مدينة عدن خلال هذه الفترة، وإلى عمّال النظافة لجهودهم في أيام العيد، كما وجه رسالة باسم شباب الثورة جميعاً إلى رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالاهتمام الكبير بمدينة عدن وخاصة بالنظافة والأمن والاستقرار وخدمات الماء والكهرباء والصحة. و أكد الخطيب (مروان العزعزي) على أن ما قامت به الأجهزة الأمنية من قتل في جريمة الاعتداء وقتل الشهيدة فيروز ظلماً وعدواناً أمر غير مقبول يستوجب التحقيق والمساءلة والمحاكمة وفقاً للشرع والقانون، وحذر من تكرار مثل هذه الاعتداءات التي لا تخدم أمن واستقرار عدن، داعياً للتحقيق الجاد والقبض على المتورطين في قتل الشهيدة فيروز وسرعة محاكمتهم لإرسال رسالة واضحة لكل من يعبثون بأرواح ودماء الأبرياء وحتى لا تخدم تلك التصرفات أصحاب مشاريع الفوضى ومزعزعي الأمن والاستقرار.