سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضبط شحنة مسدسات على متن باخرة تركية وحاويتين محملتين بمواد لتصنيع الأسلحة قادمة من إيران بمواني عدن تتبع أحد تجار الأسلحة الذين تتعامل معهم وزارة الدفاع في عهد النظام السابق..
ضبطت الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بمحافظة عدن أمس السبت شحنة من الأسلحة على متن باخرة تدعى (fideltas phl)قادمة من تركيا عبر إحدى الوكالات الملاحية في المحافظة. وقالت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" إن موظفي ميناء الحاويات قاموا بإنزال الحاوية طول 20 قدماً من الباخرة القادمة من تركيا, مشيرة إلى أن أحد الوكلاء قام بتخليص البضاعة بمساعدة أحد موظفي الميناء. وأكدت المصادر أنه خلال عملية التخليص تم اكتشاف حوالي "384" كرتوناً من البسكويت التركي وبداخل كل كرتون قطع أسلحة مسدسات (كلوك) صغيرة الحجم وعددها قرابة "3000" مسدس بعضها مركبة والأخرى غير مركبة ومتفرقة الأجزاء, منوهة إلى أن المخلصين قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن تلك الأسلحة وتم التحفظ على الشحنة الخاصة بأحد التجار من خارج محافظة عدن. وأوضحت المصادر أنه وبناء على توجيهات نائب وزير الداخلية اللواء/علي ناصر لخشع تم تشكيل لجنة تحقيق مكونة من كافة الأجهزة الأمنية وتحريز الشحنة والتحفظ عليها حتى تستكمل التحقيقات بشأن تلك الشحنة المشبوهة, ولفتت المصادر إلى أن ضبط تلك الشحنة من الأسلحة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بشكل عام في مراقبة المنافذ البحرية والبرية في المحافظة. يذكر أن هذه أول عملية يتم ضبطها في ميناء عدن للحاويات بعد أن قامت شركة "دبي" العالمية الشهر الماضي بتسليمه إلى قيادة مؤسسة موانئ وخليج عدن. وقالت المصادر إن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء تهريب تلك الأسلحة المضبوطة. إلى ذلك أكدت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أن الأسلحة كانت بداخل قوالب كيك كبيرة على شكل سنتودشات. وأشارت المعلومات أن التحقيقات الأولية كشفت أن الشحنة تتبع أحد تجار الأسلحة الذين تتعامل معهم وزارة الدفاع في عهد النظام السابق. وفي سياق متصل نقلت مصادر أمنية ل"الصحوة نت" أنه تم ضبط حاويتين أخريين على متنهما مواسير "استيل" تستخدم في صناعة الأسلحة قادمتان من إيران وأن عملية التحقيق تجري للكشف عن الجهات الواقفة وراء الشحنتين, في عملية هي الثالثة من نوعها خلال هذا العام. وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من الكشف عن حاويتان تحملان معدات للتصنيع العسكري قادمتان من إيران باسم مصنع للألمنيوم وتم ضبطهما في ميناء عدن وأخرى باسم مصنع للحديد.