كشفت مصادر في ميناء عدن عن ضغوط كبيرة تمارسها قيادات حكومية ومحلية بالمحافظة للإفراج عن شحنة أسلحة قادمة من تركيا (تضم 2500 مسدس صناعة تركية) وتتبع أحد النافذين ضبطتها سلطات الجمارك في ميناء الحاويات بعدن . وماكان لافتا هو مسارعة موقع ( الصحوة نت ) و وسائل الاعلام التابعة والموالية لحزب الاصلاح ببث معلومات تضليلية حول الصفقة .. بنفي وجود شحنة مسدسات والقول على لسان مصدر في ميناء عدن ان الحاويتين تضم مواسير استيل تستخدم في صناعة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في محاولة لتمييع القضية وتمرير الصفقة , غير ان مصلحة الجمارك أكدت وفي خبر بثته (وكالة الانباء اليمنية سبأ ) على لسان مصدر في المصلحة قوله : إنه وفى تمام الساعة الحادية عشر ظهرا وأثناء مزاولة السلطات الجمركية بجمرك المنطقة الحرة لأعمالها القانونية بتفتيش الحاويات وتحديدا عند تفتيشها لحاوية بسكويت قادمة من تركيا وفحصها بجهاز الأشعة السينية ظهرت بعض الشكوك لدى رجال الجمارك حول وجود مواد مخالفة ضمن تلك الحاوية وغير مطابقة لما تضمنته الوثائق التي قدمها التاجر المستورد. وأوضح المصدر أن السلطات الجمركية قامت بعملية الفحص اليدوي للحاوية، حيث اتضح لها وجود كميات من المسدسات تركية الصنع بأحجام صغيرة مخبئة في كراتين البسكويت. مبينا أنه تم تحريز المضبوطات للقيام بعدها وحصرها، وتمهيدا لاتباع الإجراءات القانونية بموجب قانون الجمارك رقم 14 لعام 1990وتعديلاته بالقانون رقم 12 لعام 2010. وأكد المصدر بأن السلطات الجمركية حتى الآن لا تزال تعمل على حصر تلك المهربات نظرا لأن صعوبة الإسراع في عملية الحصر تكمن في أن أغلبها مفككة وتتطلب القيام بتجميع الأجزاء من عبوات مختلفة. وكانت مصادر أمنية في عدن قد اكدت إن شحنة الأسلحة المضبوطة في ميناء الحاويات بعدن تتبع القيادي في الإصلاح ورجل المال حميد الأحمر ، وأفادت المصادر أن حميد الأحمر استورد شحنة الأسلحة باسم وهمي (صالح البعداني) وان شخص من عدن يدعى ( عدنان سبوع ) كان يقوم بمعاملة التخليص الجمركي للشحنة القادمة من تركيا . وحسب المصادر فان الأجهزة الأمنية استجوبت ( عدنان سبوع ) الذي أفاد انه لا يعلم أن الشحنة تحوي "أسلحة " وانه كان يخلصها على أساس أنها بضائع –بسكوت وحلويات .. غير أن المصادر قالت أن التحقيقات مازالت جارية في الصفقة وأنه من السابق لأوانه التأكد من مصداقية الشخص المضبوط . وافاد المصدر ان " سبوع " لاعب نادي التلال سابقا يعمل منذ فترة بمعاملات التخليص الجمركي في ميناء المنطقة الحرة ووقع ضحية صفقة الأسلحة المشبوهة .