/ علي العوارضي - تصوير/ علي أبوالحياء نفذ أبناء مديرية "الزُهرة" بمحافظة الحديدة صباح أمس الاثنين وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي بالمديرية للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية لأكثر من 100 ألف نسمة يفتقرون لأبسط مقومات الحياة داخل عزل وقرى هي الأشد فقراً على مستوى الجمهورية -حد قولهم. وأبدى مدير عام المديرية عبدالرحمن الرفاعي، تجاوبه الكامل مع مطالب المحتجين التي قال بأنها تعكس معاناة حقيقية وواقعاً مُعاشاً لمسه بنفسه منذ توليه هذا المنصب، مشيراً إلى أنه تواصل مع محافظ الحديدة فور وصول المحتجين وأطلعه على طبيعة المطالب المطروحة، فطلب منه الرفع بها إلى المحافظة ليتم النظر فيها والبدء في تنفيذ ما هو مركزي منها وإحالة ما يدخل ضمن اختصاص السلطة المحلية إلى محلي المديرية. من جانبهم أعطى أهالي "الزهرة" الحكومة ممثلة بالسلطة المحلية والأجهزة التنفيذية في المديرية مهلة شهر فقط لتنفيذ مصفوفة مطالبهم المعلنة ابتداء من سفلتة الطريق الذي يربط بين مركز المديرية والقرى الجنوبية ومروراً بمدّ شبكتي المياه والكهرباء إلى جميع القرى وانتهاءً ببناء مستشفى نموذجي في مركز المديرية ووحدات صحية ومدارس للمناطق المحرومة. وحذر أبناء "الزهرة" في بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية السلطة المحلية ومدير عام المديرية من أي مماطلة أو تسويف، محملين إياهم مسؤولية ما قد يترتب على ذلك من احتقان شعبي وتصعيد احتجاجي حال عدم الاستجابة لمطالب المواطنين. وجاء في البيان :"بعد مرور نصف قرن على قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وعامين من عمر الثورة الشعبية السلمية الأخيرة يؤسفنا في مديرية الزهرة محافظة الحديدة القول بأن لا شيء تغير على الصعيد العام أو الحياتي الخاص في ظل التهميش والإلغاء الرسمي المتعاقب على منطقتنا وحرمانها من أبسط الخدمات الأساسية". كما أكد البيان بأن مديرية الزهرة المحسوبة مجازاً على محافظة الحديدة الغنية بالثروة السمكية وغيرها من الموارد الإيرادية لازالت من أشد المناطق فقراً وتفتقر للبنية التحتية وكثير من الخدمات مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وشبكة الاتصالات.