دشن وزير التعليم الفني والتدريب المهني بصنعاء أمس النسخة اليمنية من برنامج تعرف إلى عالم الأعمال (كاب) كمادة أساسية في المعاهد الفنية والمهنية والذي أعدته ونفذته الوزارة بالتعاون مع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية، ومنظمة العمل الدولية. كما افتتح الوزير على هامش التدشين أعمال ورشة العمل الخاصة بإعداد ميسرين وطنيين رئيسيين للبرنامج، الهادفة إلى إكساب 22 مدرباً ومدربة من بعض المعاهد الفنية والمهنية المستهدفة مهارات وطرق تدريس برنامج تعرف إلى عالم الأعمال"كاب" في عموم المعاهد الفنية والمهنية، من أجل رفع كفاءة المدربين لنقل المعلومات وتعريف الطلاب بثقافة الأعمال الحرة وإنشاء مشاريع خاصة صغيرة وتمكينهم من الاعتماد على الذات. وفي الافتتاح أكد وزير التعليم الفني الدكتور/عبدالحافظ ثابت نعمان أن برنامج تعرف إلى عالم الأعمال سيسهم في الارتقاء بمفهومي العمل الحر لدى الطلاب الخريجين، فضلاً عن تأثيره الايجابي على مكافحة الفقر والحد من البطالة ورفع معدل الناتج القومي من خلال التوجه نحو إنشاء المشاريع الصغيرة التي تدر عليهم بالدخل. وأشار إلى أن الوزارة لديها توجه خلال الفترة القادمة بالتعاون مع بعض البنوك لإنشاء بنك لتمويل مشاريع الخريجين من المؤسسات الفنية والمهنية التابعة للوزارة من أجل تحريك السوق والإسهام في الحد من البطالة ومكافحة الفقر من خلال المشاريع الصغيرة، فضلاً عن الاهتمام والتركيز على رفع كفاءة المدربين من أجل توصيل المعلومة للطلاب بصورة مبسطة ومفهومة وإكمال الدائرة المعرفية وإخراج المستوى الجيد من العمالة الماهرة التي تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية. وتطرق الوزير نعمان إلى الإشكاليات التي تعاني منها اليمن؛ باعتبارها إحدى الدول النامية وعلاقتها بالثقافة وبكيفية تقبل الآخر وأن نكون مواطنين متساويين، منبهاً الجميع بأهمية الاهتمام والرعاية للطبقة المتوسطة باعتبارها طبقة الوعي والابتكار ولا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم بدون الاهتمام بالطبقة الوسطى. فيما تحدثت مسئولة تطوير المنشآت الصغيرة بالمكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية رانيا بخعازي عن أهمية البرنامج واحتياج طلاب اليمن للتعرف على ثقافة العمل الحر وكيفية إنشاء وإدارة مشاريع صغيرة ستعمل على الحد من البطالة والارتقاء في المجتمع. وأكدت أن اليمن يعتبر أول دولة عربية تطبق البرنامج في المعاهد الفنية والمهنية وقامت خلال 4 سنوات ماضية بتدريب عشرات من المدربين اليمنيين من كليات المجتمع والمعاهد وصولاً إلى 200 مدرب وتوزيعهم على المعاهد الفنية في مختلف المحافظات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مدربي المدربين للاستمرار في البرنامج خلال الفترة القادمة.