نالت محافظة لحج نصيب الأسد بين الفرق الست التي خطفت بطاقات التأهل إلى دوري الثانية عبر تصفيات تجمعات أبطال المحافظات التي اختتمت أمس الأول، بعدما تفوق فريقاها وممثلاها الشرارة والانطلاق ب(صنعاءوتعز)، لينثرا الفرح في محافظة فرض عليها وضع رياضي صعب، حيث تعيش الأندية حالة يرثى لها. صورة جميلة ورائعة رسمت معالمها مساء أمس الأول حين عاد فريقا الشرارة والانطلاق ليحاكيا الجميع بما حققاه للمحافظة رغم كل المعوقات، صورة عانقت المنتسبين بل كل أبناء لحج، لأن ألوانها كانت تعيد لهم شيئا من الماضي، حين كان للحج بصمة في رياضة الوطن، ونجوم كبار وأسماء شهيرة يتذكرها الجميع إلى اليوم. تفوق لاعبو الشرارة والانطلاق على الجميع حيث تمسكوا بآمالهم، وساروا في دربهم في مشوارين صعبين في التجمعين، لتكون الكلمة الأخيرة لهما في المحطة الأخيرة التي تفوق فيها الشرارة في صنعا على ريان ساه برباعية نظيفة، نال بها الامتياز وبطاقة العبور إلى دوري الثانية.. وتألق فيها أيضا الانطلاق الوهطي في تعز على حين وضع بصمته الأخيرة المهمة في مشوار التصفيات في شباك فريق الطويلة من المحويت، ليعبر إلى بر الأمان صوب مواقع أخرى ضربا موعدا مشتركا مع شقيقه.. ليحققا الهدف الذي كان بعيدا، ويضعا لحج الرياضة والتاريخ في الواجهة بفنيات وقدرات وتضحيات وحماسة لاعبيهم. إنجاز رائع يستحق التقدير والإشادة.. وموعد خاص لهذين الناديين اللذين تحديا الصعاب، ونشدا الفرح فعانقاه ليعانقهم الجميع في لحج، وينحني لما قدموه بعيدا عن الأرض. أحد إداريي الناديين اتصل بي وقال: "نريد من ينصفنا، ويقدر جهدنا، وتعبنا وصبرنا، فقد تذوقنا المر لنصل إلى حيث نحن اليوم، تكالبت علينا الظروف، فصبرنا، وكنا ننظر إلى الموعد بأعين مختلفة غير التي نرى بها الواقع المر الذي نعيشه ونفتقد فيه أبسط الأمور". نحن نقول من هنا: "على قيادات لحج الرياضة وسلطة المحافظة المحلية أن تكون بقرب هذين الفريقين منذ اللحظة، وأن تكون في مساحة كافية من مسئولية الضمير الإنساني، فيكفي تجاهل في المدة الماضية، وحان وقت تصحيح الأمور ورسم ابتسامة على وجوه شباب الناديين الذين عادوا بإنجاز كبير للحج.. فهل من يستجيب؟!".