في موكب جنائزي مهيب يتقدمه الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة الضالع محمد غالب العتابي وعقيل فاضل- وكيل محافظة إب والشيخ/ سيف العماري- وكيل وزارة المغتربين وعدد كبير من مشائخ وأعيان ووجهاء محافظتي إب والضالع, شيع قبائل وأبناء آل العماري خمسة جثامين من آل العماري إلى مثواهم الأخير بقرية الشرنمه بمنطقة العود بمحافظة الضالع على خلفية جريمة مصلى العيد والتي حدثت في يوم عيد الفطر المبارك. وكان شخص يدعى ((م . ن. أ)) أطلق النار بشكل عشوائي أثناء صلاة العيد على المصلين, مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى, وتوترت الأحداث بين القبيلتين بعد مقتل مرتكب الجريمة ومحاصرته في منزله ومطالبة آل المنصوب بمن قام بتحريضه, حتى انتهى المطاف بهدنة وتهدئة كمبادرة من مشائخ وأعيان ووجهاء المنطقة يشرفون على تنفيذها ولمدة عام. وخلال هذه الفترة تجري المفاوضات بهدف الخروج بحلول ترضي جميع الأطراف, حيث أوضح الشيخ/ سيف العماري- ممثل قبيلة آل العماري "بأن مرتكب الجريمة لا يمثلنا وندين ارتكاب هذه الجريمة النكراء ولقد خلفت هذه الواقعة أثراً كبيراً في نفوسنا جميعاً, حيث ارتكب الجاني جريمته وكان يعاني من حالة نفسية وقتل اثنين من أبناء قبيلتنا وثلاثة من آل المنصوب".. نافياً أي تحريض للجاني. وأضاف: لقد قمنا بالتوقيع على ما يسمى بالعرف القبلي"صلح أبيض" أو هدنة لمدة عام ونحن نمد أيدينا للطرف الآخر والاستعداد للاحتكام للشرع أو العرف والنظام والقانون حرصاً منا على منع الفتنة وبما يرضي كل الأطراف لتتضح الحقيقة ولينال الجناة أياً كانوا جزاءهم العادل والرادع, داعياً الوسطاء للعمل بنزاهة والعمل على الحفاظ على دماء الآخرين, شاكراً السلطة المحلية في إب والضالع وكل القبائل والوجهاء الذين تدخلوا لإيقاف احتدام الموقف. وكان آل المنصوب قد شيعوا جثامينهم الذين راحوا ضحية هذه الجريمة في وقت سابق.