شيع الآلاف من أبناء محافظتي الضالع وإب جثامين ضحايا بني العماري في الاشتباكات المسلحة بين القبيلة وقبيلة المنصوب على خلفية تداعيات جريمة مصلى عيد الفطر في عزلة الشرنمة السفلى بالعود بمديرية قعطبة . وانطلق المشيعون في موكب جنائزي مهيب من مدينتي إب والضالع حيث كانت ترقد جثامين القتلى في ثلاجات الموتى يتقدمهم أمين عام محلي محافظة الضالع "محمد غالب العتابي " ووكلاء المحافظة والدكتور "منصور عزيز الزنداني" عضو مجلس النواب وعدد من المشايخ والأعيان والوجاهات الاجتماعية . وشيع بني العماري ضحايا الاشتباكات الخمسة باستثناء منفذ جريمة المصلى المدعو "محمد ناجي العماري" باعتباره غريما للكل ولو لا جريمته لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه حد قولهم . ووقع الجانبان صلح لمدة عام قضى بإيقاف الاشتباكات المسلحة وعدم التعدي على الآخر برعاية رسمية وقبلية. ودعا عدد من المسئولين والمشايخ والوجاهات الاجتماعية كافة أهالي المنطقة وفي مقدمتهم قبيلتي المنصوب والعماري إلى حل قضاياهم في الإطار الشرعي والقانوني وتغليب قيم الإخاء والتسامح ونبذ ثقافة الانتقام والثأر والاقتتال القبلي المسلح . من جانبه ترحم وكيل وزارة المغتربين الشيخ "سيف العماري" أسر الضحايا من بني العماري وبني المنصوب الذين قال أنهم أسرة واحدة ، فهو شخصيا خال لبني المنصوب وأخواله كذلك مناصيب ، مؤكدا أ القبيلتين أسرة واحدة ولولا دخول الشياطين على الخط فيما بينهم لما حصل الذي حصل ، داعيا في الوقت ذاته كل من حول نفسه من انسان إلى شيطان بقوله : "انه يكفي" وسنعمل كل ما بوسعنا لإنهاء المشكلة بين القبيلتين بأي طريقة حد قوله." وأكد العماري سعيه الحثيث مع كل الخيرين لإنهاء المشكلة وحقن الدماء ولن يألو جهدا في لم الصفوف ودرء أي مشكلة تحصل ، مشيرا إلى أن القتل الذي حصل لم يكن برضى بني العماري ، مؤكدا ذلك بقوله : "يعلم الله أنني لم أرضى بما حصل سواء من هنا أو هنا ولن أقبل أن تسيل قطرة دم وأنا راضي بها ولن نقبل على انفسنا أن تسال دماء بريئة وسنسأل عنها عند الله سبحانه تعالى ، والدم سلف ولا يروح" . وقال وكيل المغتربين أن الضحايا الذين سقطوا من الطرفين يمثلون خسارة فادحة على الجميع لأنهم أسرة واحدة وجميعهم مظلومين ، وإن كان يرى أن الفارق بنظره هو أن الذي قتل بني المنصوب يوم العيد كان نتيجة قرار وتصرف فردي لشخص معتوه وجثته اليوم في الثلاجة ولم نقبره مع الذين قتلوا ظلما ، بينما من قتل بني العماري في الخارج طليق . ودعا الوساطة إلى العمل بنزاهة لحقن دماء الناس " ، وأن أي مجرم لا بد وأن يأخذ جزائه العادل وفقا للقانون" ، مشيرا إلى أن بني العماري حددوا موقفهم من منفذ جريمة مصلى العيد منذ أول وهلة ، موضحا ذلك بقوله : "قلنا لهم بالحرف الواحد إما أن تتركوه لأهله وهم يحضروه حيا أو ميتا ، أو نتنازل عنه ونخلص ، فقالوا تنازلوا عنه فتنازلنا عنه وحصل اللي حصل .. ثم بعد أيام إلا وقد الأمور فيها ..... بعد أن دخل فيها الشياطين ". وكان شخص يدعى "محمد ناجي العماري" قد فتح نيران سلاحه الرشاش ( كلاشنكوف ) على جموع المصلين صبيحة يوم عيد الفطر المبارك في حادثة هي الأولى من نوعها هزت البلاد برمتها مخلفا 7 قتلى بينهم شيخ وضابط واصابة 12 آخرين وتحصن بمنزله مواجها قوات الأمن ولم يلق مصرعه إلا عقب سقوط قتيلين آخرين . أسماء الضحايا من بني العماري عبده علي العماري من ضحايا ( جريمة مصلى العيد ) برهان عبده علي العماري بسام عبده احمد العماري محمد علي العماري اسحاق عبده علي العماري