قررت قبيلة المنصوب وأولياء دم ضحايا مجزرة مصلى العيد في شرنمة العود بمديرية قعطبة في محافظة الضالع دفن جثامين الضحايا التي لا تزال حتى اللحظة في ثلاجات الموتى بمدينة إب في مسقط رؤوسهم منتصف الاسبوع الجاري. وأكد الشيخ "عبد السلام المنصوب" في تصريح ل " الصحوة نت" أن تشييع جثامين ضحايا جريمة مصلى عيد الفطر المبارك قد تقرر يوم الثلاثاء المقبل وفق اتفاق تم بين أبناء القبيلة .
وقال المنصوب أن القبيلة اتخذت قرار الدفن بمحض إرادتها وذلك بعد أن عرفت غرمائها من المتآمرين والمخططين لجريمة المصلى الذي راح ضحيتها 22بين قتيل وجريح في واقعة هزت البلاد لبشاعتها وحجم الخسارة التي خلفتها .
ويأتي دفن جثث ضحايا المجزرة عقب توقيع الطرفين لاتفاق صلح رعاه محافظ المحافظة "علي قاسم طالب" لمدة عام كامل يلتزم بموجبه الجانبان بعدم التعدي على الآخر .
وكان شخص يدعى "محمد ناجي العماري" قد فتح نيران سلاحه الرشاش ( كلاشنكوف ) على جموع المصلين صبيحة يوم عيد الفطر المبارك في حادثة هي الأولى من نوعها هزت البلاد برمتها مخلفا 7 قتلى بينهم شيخ وضابط واصابة 12 آخرين وتحصن بمنزله مواجها قوات الأمن ولم يلق مصرعه إلا عقب سقوط قتيلين آخرين .
ويتهم أولياء الدم أشخاصا من آل العماري بالوقوف وراء الجريمة والتخطيط لها وأن الجاني ليس سوى منفذا للجريمة ليس إلا وهو ما يرفضه بشدة آل العماري الذي يصرون على أن الحادثة جنائية وانتهت بانتهاء منفذها سيما وأن الجاني قد استهدف الجميع ولم يفرق في جريمته بين قريب أو بعيد حيث كان هناك ضحايا من نفس القبيلة .
ونتيجة لتمسك الطرفين بموقفيهما دخل الطرفان في حرب قبلية اندلعت في الثامن شهر أكتوبر الفائت وتقفت بوساطة قبل أن تتجدد تلك الاشتباكات أول أيام عيد الأضحى المبارك واستمرت لأيام سقط خلالها خمسة قتلى وجريحان من الطرفين .
وتظل قضية التوتر بين الجانبين معلقة وقابلة للاشتعال بين الفينة والأخرى ما لم تقم الأجهزة الرسمية بدورها في إلزام الطرفين بالانصياع لصوت العقل والاحتكام للقانون وسعي الخيرين لإنهاء القضية من الأساس .