شدد الدكتور/عبد القادر قحطان وزير الداخلية على ضرورة الكف عن الضرر بالبلاد قاصداً بذلك النظام السابق والذي وصفهم بالخارجين من الحكم ..مشيراً إلى أن اليمن خرجت من مأزق كبير كانت تعيش فيه، داعياً إياهم إلى الترفع لما فيه مصلحة اليمن وقال الدكتور قحطان – في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب لقاء تمهيدي عقده مع قيادات وزارة الداخلية وبعض المسؤولين بالأجهزة الأمنية ورؤساء أقسام الشرطة لمناقشة الهيكلة في وزارة الداخلية – إن الأيادي التي تسعى إلى إلحاق الأذى لليمن متعددة سواء من قبل سياسيين أو إعلاميين أو أمنيين أو غيرهم عليهم الترفع وتغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية. وأكد وزير الداخلية أن وزارة الداخلية واللجنة العسكرية تمضيان قدماً في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتطبيق سيادة القانون ومحاربة كل الاختلالات الأمنية وان حملات منع حمل الأسلحة مستمرة و أن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية ستتم على أسس علمية وفنية. وأكد أيضاً أن وزارته وكل منتسبيها سيسعون في هذه الفترة الانتقالية لتنفيذ ما ورد المبادرة وآليتها التنفيذية والسعي الحثيث والمتواصل لتحقيق الأمن والاستقرار . وتحدث الوزير عن أحداث 2011م التي أثرت على المجتمع اليمني بكافة جوانبه السياسية والاجتماعية وألقت بظلال قاتمة على المجتمع وما يهمنا هو الجانب الأمني والتي وبفضل الله ثم رجال الأمن وتعاون المجتمع أصبح الاستقرار والأمن أكثر توسعاً من السابق...منتقداً المزايدات الإعلامية حول ما يسمونه الإنفلات الأمني وذكَّرهم فيما يتعلق بالجانب السلبي وعدم ذكر الجانب الايجابي وقال يحلو للبعض أن يقول هناك فساد مالي وإداري في الأجهزة الأمنية ولعل هذه هي لتراكمات سابقة وهي التي أدت إلى إثارة الشعب وإلى الربيع العربي. وتحدث الوزير خلال اللقاء عن أهمية هيكلة وزارة الداخلية وبناء هيكل تنظيمي قوي ومتوازن لها يضمن تحقيق سيادة القانون والالتزام الصارم باللوائح والنظم وتحقيق جماعية المشاركة القيادية والتي ستكون بعيدة عن الأشخاص وهدفها الأساسي بناء المؤسسات وان عملية الإعداد للهيكلة يشارك فيها أصحاب خبرة من ذوي الكفاءات والتخصصات وتستخدم فيها المناهج العلمية والدراسات البحثية. واستعرض الوزير عدداً من القضايا المرتبطة بجهود الأجهزة الأمنية في مواجهة الاختلالات الأمنية المختلفة على كافة امتداد الوطن وقال إن أجهزة الأمن تبذل جهوداً متواصلة لكشف منفذي جريمة اغتيال الملحق العسكري بالسفارة السعودية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه تم إحالة 13 متهماً في جريمتي تفجير ميدان السبعين وكلية الشرطة إلى القضاء ..داعياً الجميع إلى التعاون مع أجهزة الأمن بالتبليغ والإرشاد عن منفذي الأعمال التخريبية التي تستهدف المنشآت الحيوية التي تطال النفط والكهرباء، لكي تتمكن أجهزة الأمن من أداء مهامها على أكمل وجه في القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء . ونوه إلى أن ما حدث يوم الجمعة الماضي في مديرية الوحدة بمنطقة عطان بأمانة العصمة هو انفجار لخزان غاز منزلي حدث في بيوت احد المواطنين والذي نتج عنه إصابة 17 شخصا بإصابات خفيفة وتضرر عدد من المنازل المجاور وان الأجهزة الأمنية باشرت التحقيقات على الفور وهي مستمرة في عملها. وكان الوزير عقد لقاء موسع بعدد من القيادات العسكرية والأمنية لمناقشة التحضيرات الجارية لعقد ندوة إعادة الهيكلة لوزارة الداخلية المزمع عقدها الأحد القادم وستستمر ثلاثة أيام موضحاً بأنها ستكون ندوة علمية وستقدم أوراق عمل وستأتي الهيكلة بعد الندوة وستكون الهيكلة على أسس سليمة مبنية على العلم والمعرفة.