الرياضي / ماجد الطياشي / تصوير / فؤاد العواضي قد يتخيل للقارئ أن الحديث عن وحدة صنعاء يعني أنك تتحدث عن أغنى أندية اليمن أو على الأقل أحد أغني الأندية اليمنية، لكن الحقيقة المرة أن نادي وحدة صنعاء لا يمتلك قيمة كرة أو حتى ملابس احتياطية.. الحقيقة أن النادي العاصمي عجز عن توفير قيمة دبة ماء يوميا للاعبي الفئات العمرية في فئتي البراعم والناشئين.. وهو أيضا النادي الوحيد الذي لا يمتلك لاعبين في فئة الشباب ويمر بأوضاع لا تسر عدو ولا حبيب. في الأسابيع الماضي تناولت الصحف خبر حسم موضوع نادي وحدة صنعاء لموضوع المدرب الذي طال انتظاره ومن استقالة محمد اليريمي عقب الصعود إلى الدرجة الأولى إلى فشل المفاوضات مع أمين السنيني الذي طلب مبلغ ثلاثة ألف دولار إلى عدم تجاوب مهداوي الذي راحت عينة على اليرموك أو لربما لحاجة في نفسه ومشكلة قديمة من أيام سابقة، إلى رفض باسم قاسم القدوم إلى اليمن بأقل من مبلغ ستة ألف دولار، وهو المبلغ الذي لا تستطيع أن تدفعه إدارة الوحدة بالعاصمة صنعاء. ولأن ملف المدرب طوي ووصل إلى مرحلة من الاتفاق وباشر الأحد الفائت تمارينه للفريق بمساعدة اللاعب الرائع صاحب الأخلاق الفاضلة والقيم العالية إبراهيم الكهالي أحد أبرز لاعبي الجيل الذهبي.. ومساعد الزريقي الدائم خالد الزامكي.. وبعد أن أرسل الاتحاد العام لكرة القدم رسالة إلى الزريقي يخبره بأنه لا يحتاج خدماته في المدة المقبلة فإن الزريقي أراد أن يبحث عن نجاح جديد ويبدأ مع الوحدة رغم علمه بمشاكل الفريق الأزرق المالية والإدارية". "أخبار اليوم الرياضي" سألت محمد الزريقي عن الفريق الأزرق، وكيف القبول وعن الراتب ومقدم العقد ومدة العقد.. ولكن الزريقي كان دبلومسيا جدا في إجابته، وقال بالحرف الواحد: "أنا لست من المدربين الذين يبحثون عن المال، أنا محترف وأحب أن أحقق نجاح ورغم أن الإخوة في النادي قالوا إن مشكلتهم مادية فهذه المشكلة قد تحل ولكن الأجمل من هذا أن الوحدة يملك خامات جيدة ولاعبين مميزين وأنا قبلت التحدي.. الإدارة شرحت لي وأنا تفهمت الوضع واللاعبون قادرون على تحقيق شيء وعن طموحة في الموسم المقبل". قال أيضا: "في الحقيقة أن أي نادٍ يصعد من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى يكون طموحة في أول موسم بعد الصعود هو البقاء وإعداد فريق جيد للمنافسة وليس البطولة، ولكننا سنعمل على أن نكون في فرق المقدمة وبعد الإلحاح عليه لمعرفة تفاصل العقد.. قال: "إنه إلى الآن لم يوقع رسميا وبدأ ممارسة مهامه بعد الاتفاق مع رئيس النادي، المدرب كان أكثر اللاعبين تفاؤلا في بالبيت الأزرق". المشرف الرياضي خالد صالح قال: "إن وضع النادي المالي هو السبب في تأخير الاستعداد والإعداد، وإنه لولا المال لكان الوضع أحسن من الحالي".. ويضيف "في الأخير تم الإرساء على اسم محمد الزريقي الذي يعرف وضعنا جيدا.. صحيح أنه كان هناك العديد من العروض تقدمنا بهم لمدربين، ولكن تعذر كل مدرب بطريقة أو بأخرى وبذلك حالياً معنا طاقم مكون من ثلاثة هم الزامكي والكهالي وكذلك الزريقي، وكما تعرف نادينا من الأندية المحتاجة للدعم المادي والمعنوي وليس من المنطق أن تنافس في ظل الوضع المالي الذي يعيش فريقك فأنت بلا مشروع ولا ملعب". مساعد المدرب إبراهيم الكهالي يقول: "نحن الآان في مرحلة الإعداد صحيح إننا بدأنا متأخر، ولكن في حال إن تأخر الدوري كما نسمع إلى منتصف ديسمبر فإن الأمر يبده مساعدا لنا في استعداد جيد قبل انطلاق الدوري.. وقد تعاقدنا مع عدد من اللاعبين واليوم موجود معنا ثلاثة محترفين ومحمد ألمنج والعولي وإعادة محمد مساعد ولدينا بعض اللاعبين في الطريق للانضمام في فريق الزعيم خلال الأيام المقبلة، ونحن الآن في المرحلة الأولى من الإعداد ونتمنى أن نصل إلى الجاهزية قبل البدء في منافسات الدوري". عضو مجلس الإدارة المستقيل فريد الدهمشي يقول: "إن استقالته من الإدارة الزرقاء جاء نتيجة لتدهور الوضع المالي في النادي وبعد أن عجزت حتى عن دفع أجور سائق الباص في الفئات العمرية، وكذلك توفير قيمة الماء أثناء التمارين خاصة، وأنه كان معتمد أربعة ألف ريال فقط للشهر الواحد بدل ماء وصحة للفريق في كل فئة، وأن تكون معك ثمانية ألف ريال لفئتي البراعم والناشئين والنادي المجاور لك يصرف ثلاثة ملايين في العام، فهذه هي الكارثة.. نحن نعيش أوضاعا مأساوية ولا نملك عائدات حتى بألف ريال.. وليس هذا فحسب.. المشروع متوقف ونحن لا نملك حتى ملعب نجري التمارين عليه.. وفي كل مرة نتدرب في الظرافي ندفع مبلغ بدل تمارين، وهذا المال أحيانا لا يكون متواجد، مع المشرف الرياضي أو من يكون مع الفريق.. الفئات العمرية لا تجد أي مكان تتمرن فيه.. ولذلك أنا فضلت الاستقالة.. سمعت أيضا عن استقالات أخرى ولكن لا أعرف حتى الآن صحتها". ويختتم الدهمشي حديثة بالقول: "إن الأستاذ أمين جمعان رجل مثالي في كل شيء وأن دعمه فقط من يحفظ ماء الوجه في الوحدة". وفي وقت سابق عن المشروع وتعثره وتأثيره على مسيرة النادي تحدث الأستاذ عنان الصفاء المسئول المالي بنادي الوحدة بالقول: "مشروع وحدة صنعاء كلما قلنا ستفرج تقول هذه مبتداها.. فالمشروع العملاق الذي خطط له لم يكتمل حتى اللحظة، ولا نعرف من السبب وراء عرقلته وهناك اتهامات متبادلة بين الوزارة والمقاول، فالمقاول يبحث عن مستخلص أما الوزارة، فإنها تقول إن على المقاول آن ينجز وبين مطرقة المقاول وسندان الوزارة ضاع مشروعنا". وكذلك تحدث المشرف الرياضي أحمد البن قال: "إن انتكاسات الزعيم المالية سببها الأول هو تأخر إنجاز المشروع فلو تم بناء المشروع المخطط والذي وصل إلي أكثر من 80% كان يمكن أن يحل لنا الكثير من المشاكل المالية، فنحن في أغلب الأوقات نعجز عن الإيفاء بالمستحقات المالية لأننا لا نملك دخل ثابت فلو وجد المشروع سيحل لنا الكثير من المشكلات. أكرم عبيد رئيس تحرير صحيفة الزعيم: "يقول معاناة الزعيم تبدأ من المشروع ولا تنتهي بالملعب وهنا لابد من العتب على إدارة النادي ووزارة الشباب والرياضة لأنهما لم يقوما بالدور المناط بهما تجاه المقاول بالتعامل القانوني فلو كان المقاول يطلب منهما مال مقابل العمل، فلماذا لا يتم الدفع له وإذا كان المقاول يتلاعب، فلماذا لا يتم التعامل معه قانونيا. المقاول كان في فترة سابقة قد قام بتحويل النادي إلي ملكية خاصة ونشارة الحجارة في النادي وأصبح النادي مكان لبيع الأحجار أمام مراء ومسمع إدارة النادي ووزارة الشباب والرياضة ومع ذلك لم نسمع أي جديد المشروع متعثر وتستمر المعاناة" وختامًا ******* بعد أن كان الزعيم أولا في سلم ترتيب أندية اليمن أمولا وبطولات ولاعبين رمت به الأيام السوداء إلى خانة الهبوط وشحه الموارد وأينما حلت لعنة المال حلت المشاكل وتبدأ الاستقالات ويهرب المسئولون وآخر هذه الاستقالات استقالة عادل هاشم أحد أعضاء مجلس الإدارة.. ولكن الأمل كل الأمل في استكمال المشروع الاستثماري لحل جزء كبيرا من مشاكل النادي المالية.. فهل يفعلها الجمعان والإرياني.. إنا لمنتظرون.