احتشد الآلاف من ثوار عدن في ساحة الحرية لإحياء جمعة "تأييد القرارات" وأداء صلاة الجمعة في ساحة الحرية بكريتر عدن, حيث اعتبر الثوار القرارات التي أفضت إلى هيكلة القوات المسلحة والأمن بالجريئة والسليمة في المضي قدماً للدخول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأنها تكريم لدماء الشهداء الذي رووا بدمائهم ثورة الشباب الشعبية السلمية وإنها لم تذهب هباءً. وقال خطيب ساحة الحرية الشاب جميل اللبني في مستهل خطبته: إن قرارات الرئيس هادي أعادت الأمل إلى أسر الشهداء وأعادت البسمة إلى أبناء الشهداء, لأنها الخطوة الصحيحة في الاتجاه الصحيح. مضيفاً: أن هذه القرارات خطوة كبيرة غير اعتيادية, بل أن هيكلة الجيش على أسس وطنية وعلمية يحقق للبلد الحماية ويبعد عنها الانقسام. وتابع الخطيب قوله: إن هذه القرارات قصمت ظهر الرئيس السابق وعائلته الذي كان يهدد بضرب العاصمة صنعاء بالصواريخ الأسكود التي كانوا يمتلكونها ويمارسون التخريب والاغتيالات. وأردف بالقول: فمن هنا من أرض عدن ومن ساحة الحرية نقول كلنا نؤيد قراراتك يا رئيس الجمهورية وأننا صبرنا وطال صبرنا فتوج صبرنا وثباتنا بهذه القرارات الشجاعة والجريئة. وخاطب جميل اللبني الرئيس السابق: يا صالح لا تفرح بالحصانة, فهي مهدئات لا تعالج مطعوناً ولا تخفف طاعوناً.. لا تفرح بالحصانة فهي ثوب شفاف وصّاف لا يلبسه سوى كل من هو مفضوح أمره مكشوف ستره.. يا صالح إذا كان قد غرك أن اليمن "بلدة طيبة ورب غفور" فلا تنسى أن شعبها "أولوا قوة وأولوا بأس شديد". وخاطب رئيس الجمهورية قائلاً: يا رئيس الجمهورية نحن لم ننتخبك لنشركك وإنما انتخبناك لنعينك فلا يستفزونك بأعراض المراهقة السياسية المتأخرة، وأضاف مخاطباً الرئيس: فإذا أردت أن تكسب الرهان وتحوز السلطان, فكن وفياً لدماء الشهداء, فإننا نريد منك المزيد من القرارات القوية التي تهدف إلى تنظيف الدولة من بقايا النظام السابق والعناصر والقيادات الفاسدة التي تخرب الدولة المدنية الحديثة. وأكد أن عجلة التغيير تسير إلى الأمام وليس بإمكان الذين لم يستوعبوا الدرس إيقافها.. واختتم اللبني خطبته بقوله: وما هذه القرارات القوية إلا بإصراركم أنتم أيها الثوار على عدم الدخول في الحوار إلا بالهيكلة، فهاهي القرارات تأتي إليكم راغمة حتى تدخلوا إلى الحوار الذي نأمل فيه كثيراً. وبعد الانتهاء من خطبتي وصلاة الجمعة, قام شباب الثورة بترديد الشعارات الثورية المؤيدة والداعمة للقرارات الرئاسية.