قضى منطوق حكم محكمة صبر الابتدائية بالإعدام تعزيراً لسفاحي جبل صبر اللذين قاما بخنق وتهشيم وقتل وحرق مسن وابنته في قرية الجبة بجبل صبر بتعز منتصف ديسمبر 2010. (أخبار اليوم) نشرت تفاصيل الجريمة فور وقوعها ليلة الأربعاء الموافق 15 ديسمبر-كانون الأول 2010 والتي لم تكن ككل الليالي التي مرت على الحاجة مسك ذات ال"60" عاماً ووالدها "محمد عبدالله" ذي ال"90" عاماً العاجز، طريح الفراش الذي لم تفارق الحقن الطبية جسده منذ أكثر من "5" سنوات ولا يقوى حتى على القيام إلى الحمام لقضاء الحاجة.. وفي تلك الليلة المشئومة وما إن أوشك الليل على إرخاء سدوله حتى كان منزوعو الرحمة وحلفاء الشر قد حزموا أمرهم واتخذوا قرارهم بجعل ذلك العاجز الطاعن في السن هو وابنته القائمة على خدمته ورعايته – هدفاً لهم لينفذوا فيهما وبدم بارد جريمتهم التي تقشعر لبشاعتها الأبدان ويشيب لهولها الولدان.. مسك الضحية وابنة الضحية ذات ال"60" عاماً.. كانت قد عزفت عن الزواج لتسهر على راحة وخدمة والدها منذ صغرها وتتلقاه عند عودته من العمل لتمسح بكلتا يديها على وجنتيه وتنسيه آلامه وهمومه وأتعابه .. وها هي يوم فعلتهم الشنيعة لم تروق لها الحياة بدونه، فماتت مقتولة إلى جواره وهي تدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة وتحاول أن تصد أولئك الذئاب عنه بجسدها الضعيف الذي أبى إلا أن يموت بكرامة لا أن يعيش بدونها.. فعندما تعرفت على السفاحين أخذوا السكاكين والخناجر ليباشروها بعدة طعنات في أجزاء متفرقة من جسدها، لتصعد روحها الطاهرة إلى بارئها مكتسحة الظلام في أوج سواده ومعلنة للعالم كيف فارقت روحها جسدها .. ولم يكتف السفاحون بفعلتهم الشنعاء تلك ، بل صعدوا إلى الدور الرابع ليكشروا عن أنيابهم ويقوموا بخنق أبيها الذي لا يقوى على الحركة ويقبع على فراش المرض منذ أكثر من "5" سنوات.. ومع كل هذا لم يرق لأولئك المجرمين النظر إليهما مقتولين، بل عمدوا إلى استكمال فعلهم الإجرامي الشنيع بسد جميع منافذ البيت بإحكام وفتحوا أنابيب الغاز وأضرموا النيران أسفل الدار.. ليطلع النهار على جثتين هامدتين مضرجتين بالدماء تشكوان لبارئهما ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ووحشيته التي تفوق وحشية الضواري من وحوش الغابات والبراري. الحكم الذي نص على إعدام كل من (جلال.ج. الصبري) و(فتحي الصبري) تعزيراً, لاقى ترحيباً واسعاً لدى أهالي المنطقة بعد أن عم الخوف والهلع أبناء جبل صبر عقب تلك الجريمة البشعة التي اهتزت لفظاعتها محافظة تعز ولا توجد تفاصيلها سوى في أفلام " الرعب" التي تُشاهد عبر التلفاز.